اذا أردت أن تعلم بعد مرور عدة سنوات كيف توج الأهلي على حساب الهلال بلقب بطولة دوري عبداللطيف جميل هذا العام بعد فترة غياب طويلة بلغت 32 عاما عن آخر لقب دوري حققه الفريق.. ولماذا خسر الهلال من الأهلي بثلاثية تاريخية في كلاسيكو كرة القدم السعودية؟ عليك أن تعرف شيئا واحدا، وهو أن هنالك لاعبا محترفا عربيا سوريا يدعى عمر السومة لعب يومها في صفوف الفريق الأهلاوي. الفوز الأهلاوي العريض لم يكن محض الصدفة بتاتا، بل هو ترجمة للتنظيم الجيد للفريق داخل الملعب من قبل المدرب الداهية السويسري جروس، والتهيئة النفسية الجيدة للفريق خارج الملعب من قبل المشرف على الفريق، الرائع طارق كيال، ولعل سيناريو المباراة المثير أكبر دليل على ذلك، حيث تقدم الهلال في الشوط الأول بهدف المحترف البرازيلي ادورادو، في المقابل أضاع الفريق الهلالي الكثير من الفرص المحققة بعد أن سيطر على كافة أرجاء الملعب، لدرجة أن نجم الشوط الأول كان الحارس الأهلاوي ياسر المسيليم. لكن كل هذا التألق ذهب أدارج الرياح، حيث لم يستطع الهلال الصمود سوى 13 ثانية بعد بداية الشوط الثاني، قبل أن يعود النجم الكبير عمر السومة ويسدد قذيفة هائلة جدا من مسافة بعيدة للغاية، أحرز بها هدف التعادل الأهلاوي، بعد 4 دقائق عاد عمر السومة من جديد وأحرز الهدف الثاني في ظل حالة ذهول تامة من لاعبي الهلال والمدرب اليوناني دونيس والجمهور في الملعب وخلف الشاشات، وأكمل المهمة بنجاح النجم الصاعد حسين المقهوي حين سجل الهدف الثالث الأهلاوي وأطلق رصاصة الرحمة في الدقيقة 94 من المباراة. أول الغيث الأهلاوي هذا الموسم هو التتويج ببطولة دورينا، ولكن ال72 ساعة القادمة هي مفصلية للغاية في مشوار الفريق، خصوصا أن الأهلي قريب جدا من التتويج بلقب بطولة كأس الملك، والتي تعد تاريخيا البطولة المفضلة له، حيث لا يفصل الفريق عن التتويج بالبطولة سوى تجاوز الهلال يوم الجمعة القادم في مرحلة نصف النهائي، علما بأن الطرف الآخر في النهائي لن يخرج عن فريقي الاتحاد أو النصر، وهنا تظهر قوة الأهلي بوضوح، حيث دوما وعلى مدى السنوات الخمس الماضية كان الفريق الأخضر يتجاوز كلا الفريقين بكل سهولة ويسر بل وبنتائج كبيرة أيضا. كلمة أخيرة: في دورينا حتى الرؤى والأحلام المستحيلة أنت فارسها الوحيد يا عمر السومة.. وأخيرا تحقق الحلم على يدك.