أكد متحدثون بحلقة نقاش عن انتهاكات حقوق الانسان باليمن على أن جرائم ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح غير مسبوقة باليمن، خصوصا في تجنيد الأطفال، وانتهاكات المرأة. وقال رئيس لجنة حقوق الانسان بجامعة الدول العربية الدكتور هادي اليامي في الجلسة التي أدارها: إن هذه الجلسة المحورية تأتي بالتزامن مع بدء المشاورات اليمنية مع الأطراف اليمنية في دولة الكويت للوصول إلى آلية مناسبة وجادة لتنفيذ القرارات الدولية، بالإضافة إلى استعراض الانتهاكات الجسيمة والجرائم الإنسانية التي قامت بها الميليشيات الحوثية و«صالح» ضد اليمنيين في اليمن، مؤكدين على تحمل المجتمع الدولي المسؤولية الإنسانية المتعلقة بتوفير الحماية للمواطنين اليمنيين. وتابع اليامي بالقول: «وكذلك للتأكيد على أهمية عدم الإفلات من المسؤولية والعقاب من خلال الملاحقة والمساءلة القانونية عن تلك الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت بحق الشعب اليمني، متطلعين جميعا إلى أن تحقق هذه المشاورات اليمنية التي تستضيفها الكويت تحت رعاية الأممالمتحدة - إيجابية تؤدي إلى حقن دماء أبناء الشعب اليمني ليستعيد اليمن دوره كعمود ضمن أسرتنا العربية. كما كشف منسق التحالف مطهر البذيجي أن اكثر من 8 آلاف قتيل لقوا حتفهم باليمن خلال الفترة ما بين الأول من ديسمبر 2014 حتى ديسمبر 2015م. وأضاف: «بين هؤلاء 476 امرأة و508 أطفال وتعز وعدن كان لها النصيب الأكبر بسبب أعمال القصف العشوائي والقنص والاشتباكات والالغام وضحايا التفجيرات والمفخخات». وقال البذيجي: «بلغ عدد الجرحى المدنيين في اليمن ما يقارب 20 ألف جريح بينهم 1927 امرأة و2296 طفلا، فيما بلغ عدد المختطفين نحو 8 آلاف من المختطفين». وتابع: «وتواصل ميليشيات الحوثي- صالح استخدام القصف العشوائي بمختلف الأسلحة الثقيلة على الأحياء السكنية والمناطق الآهلة بالسكان في محافظات: تعز، والبيضاء، ومارب، والجوف، ومديرية بيحان بمحافظة شبوة، ومديرية لودر بمحافظة إب». في حين شاركت الصحفية البشرى العامري حول الانتهاكات التي طالت المرأة في الحرب، حيث تحدثت عن أن إعلام الحوثي يعتمد على إظهار صورة الناشطات اللاتي يمارسن النشاط السياسي المنسلخ من الإسلام. وأضافت: «المرأة اليمنية اليوم تتعرض للتوقيف والتفتيش وتعاني الاختطاف في الشارع أو المنزل أو حتى قد يصل الأمر إلى القتل، كما لا يتورع المجرمون من اقتحام البيوت، وهذا يعد قبليا في المجتمع اليمني عيبا أسود كبيرا يستنكره كل المجتمع». وأوضحت الصحفية العامري أن النهج الحوثي لا يعترف بدور المرأة السياسي والنشاط الحقوقي ولا توجد في صفوف قيادته نخبة نسوية، وهو يستعين حاليا في أي نشاط سياسي له محليا ودوليا بنساء مستأجرات بتوجهات أخرى مختلفة بغية تحقيق مكاسب خاصة، خصوصا التابعات لنظام المخلوع علي صالح. وخلال حلقة النقاش، عُرض فلما حول تجنيد الأطفال من ميليشيات الحوثي، تناولت تجنيد ما يقارب 5 آلاف طفل، من بينهم أكثر من 800 طفل دون العاشرة، حيث علق المحامي الدكتور طارق شندب على هذا التصرف أنه ضد الإنسانية ومخالف للمعاهدات الدولية. وبين أنها تنفذ أجندات خارجية تطلبها إيران لإحداث فتنة طائفية، مشيرا إلى أن إيران دائما تستغل ألفاظ «حزب الله وأنصار الله» لتشويه صورة الإسلام. من جانبه، ذكر عضو التحالف اليمني لانتهاكات حقوق الانسان باليمن نجيب السعدي أن 95% من انتهاكات التي تحدث باليمن هي من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح. ولفت السعدي إلى أن وسائل التعليم لدى جماعات الحوثي تعتمد كثيرا على تجنيد الأطفال، حيث توضع لهم في مسائل الرياضيات أمثلة عن كميات البندقية.