عندما أردت أن أكتب عن الرجل الصالح صالح النعيمة احترت من اين أبدأ ، وماذا اكتب؟ هل اكتب عن انجازاته وبطولاته مع هلاله؟ أم اكتب عن اخلاصه وتضحيته لمنتخب بلاده؟ ألا يكفيك انك كنت كابتنا لمنتخب العرب في قطر وكابتنا لمنتخب آسيا وكابتنا لمنتخب المملكة العربية السعودية لكرة القدم وكابتنا لناديك الهلال؟ يا صالح بن محمد النعيمة: اعذرنا إن لم نكرمك التكريم اللائق بك عندما كنت ومازلت رمزا رياضيا نفتخر به كسعوديين. من ينسى قطرات الدم التي نزفت من رأسك المرفوع دائما وانت تلعب وتدافع عن شعار منتخب بلادك وأصررت على المشاركة واداري المنتخب ابراهيم الدهمش - يرحمه الله - يصرخ: دم دم، وحاول زملاؤك اللاعبون اخراجك حفاظا على صحتك، لكنك رفضت الخروج تضحية لمنتخب بلدك ووقتها ماجد عبدالله قال للاعبي المنتخب: دعوه يلعب فهو المخلص دائما. اعتزلت الكرة وخرجت منها دون ملايين الريالات، لكنك يا أبا فهد خرجت بكنز لا يقدر بثمن وهو حب الناس والرياضيين لك في السعودية والخليج والعالم العربي. من ينسى يا صالح دمعتك الشهيرة بعد خسارة هلالك أمام النصر وقلت وقتها: خذلنا أربعين الف مشجع هلالي، أي عشق وهيام لناديك الهلال؟ الوفا ء هو صالح النعيمة، والاخلاص والتضحية هما صالح النعيمة. شكرا صالح النعيمة، شكرا رمز الهلال فأنت كنت امبراطور الدفاع وفارس زمانك ما قدمته يكتب للاجيال لدراسته من فن وتضحية ويحتاج لكتاب، بل لمجلدات تحكي سيرتك الرياضية العطرة في الرياضة السعودية والخليج.