كشفت مدير البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري بوزارة الصحة، الدكتورة فاطمة آل صليل، عن تأكيد الإحصائيات أن 38 % من المصابين بداء السكري في المملكة من الفئة العمرية فوق 30 عاماً، فيما بلغت نسبة المصابين بداء السكري في مجمل المجتمع لمن هم 15 سنة فما فوق نحو 13.4%، مشيرة إلى أن العامل الوراثي يلعب دوراً كبيراً ويمثل ما نسبته من 60-80% من نسبة الإصابة من النوع الثاني، بينما يمثل العامل الوراثي 10% من نسبة الإصابة من النوع الأول الذي عادة ما يصيب الأطفال، وينتج داء السكر الذي يصيب الأطفال من النوع الأول بسبب خلل جيني يحدث لدى الأطفال عند التخلق، بينما يمكن تجاوز النوع الثاني لدى الأطفال باتباع الطرق الصحية السليمة، كتخفيف الوزن وممارسة الرياضة. وأوضحت د. آل صليل: يمثِّل السُكَّري جائحة لم تزل كامنة في معظم أنحاء العالم وفي المملكة بالتحديد، في ظل بقاء ما يصل إلى نصف جميع المصابين دونما تشخيص، وأوضحت أن الوقاية من داء السكري تتمثل في انتهاج تدابير بسيطة لتحسين أنماط الحياة، وتقي بإذن الله من المرض، أو تؤخر ظهوره، ومن ذلك المحافظة على وزن صحي وفي الحدود الطبيعية، وممارسة النشاط البدني بما لا يقل عن 30 دقيقة بمعدل 3 - 4 مرات أسبوعياً، واتباع نظام غذائي صحي يحتوي على ثلاث إلى خمس وجبات من الفواكه والخضار كل يوم، والتقليل من تناول السكر والدهون المشبعة.