أعاد قرار وزارة العمل الأخير بسعودة نشاط بيع وصيانة الجوالات الأمل للعديد من الشباب والشابات للحصول على فرص عادلة وحقيقية تتيح لهم مستقبلا افضل، وتمكنهم من انشاء كياناتهم الصغيرة او الحصول على فرص وظيفبة بعوائد مادية مجزية لدى الشركات الكبيرة العاملة في هذا المجال. وفي جولة قامت بها (اليوم) على احد اهم الشوارع في مدينة الخبر، وهو شارع الملك فهد بن عبدالعزيز بالخبر الشمالية، والذي يحوي اكثر من 168 محلا متخصصا في مجال بيع وصيانة اجهزة الجوالات بمختلف انواعها، والذي تسيطر عليه العمالة الأجنبيه بشكل واضح وملفت للنظر؛ نتيجة عدم تمكن السعوديين من منافسة الأجانب في هذا المجال؛ نظرا للتكتلات التي يشكلها العمال الأجانب للتحكم في السوق وعدم اتاحة الفرص المناسبة للمنافسة العادلة. من ناحيته، اكد الشاب السعودي عبدالرحمن الشريف المستثمر في هذا المجال: "نحن امام نقلة نوعية ومرحلة مهمة ستتيح للشاب السعودي فرصا استثمارية جديدة في نشاط يعد من اهم الانشطة التجارية في هذه الايام، وهو نشاط متطور ويتسع بشكل متسارع ويمكن للشباب السعودي الابداع فيه، وتقديم خدمات للعملاء افضل مما يقدمه السوق حاليا". وتابع: "نعم كانت هناك فرص قبل قرار الوزارة، ولكنها كانت قليلة وصعبة للغاية، وتواجه الشاب السعودي فيها ضغوط جبارة تجعله بين خيارين، إما التستر او الخروج بالخسارة والقليل الذي يتمكن من النجاح، اما الآن فالخيارات مفتوحة والمجال اكثر استيعابا للسعودي". وقال ايضا: "الدخل الذي تعودنا عليه بين 5 و10 آلاف ريال صافي ربح شهري، ولكن مع القرار الجديد سيتقلص عدد المحلات وحجم السوق عموما، وسيرتفع دخل المحل الواحد الى قرابة 20 الف شهرياً، والآن يوجد في شارع الملك فهد في الخبر قرابة ال168 محلا لبيع او لصيانة الجوال". من جهته، قال مجدي الجماعي وهو احد العاملين في هذا المجال من الجنسية العربية: (نعم هناك فرص كثيرة للمجتهدين والمثابرين، ويجب الصبر والحرص على ارضاء العميل وكسبه بالطرق التسويقية المناسبة، وكذلك بالعمل على توفير كل ما يلزمه بأسعار تنافسية). واضاف: "التمويل المتوقع الذي يحتاجه المستثمر ليقدم المشروع بشكل مرض يعتمد على نوعية وديكور وحجم المحل وموقعه، وقد يصل الى 200 الف، وقد ينقص بحسب ما يمكن للمستثمر توفيره في تكاليف الديكورات". وتابع: "لضمان استمراريته يجب على الشاب السعودي الصبر وعدم الاستعجال ووضع دراسة واقعية للسوق بحسب امكانياته، ومعرفة ما يطلبه السوق ويفضله العميل والتجديد وعدم التكاسل". وعن الدخل المتوقع اوضح: "بحكم خبرتي في هذا المجال سيكون بين 10 و15 الف ريال تقريبا في الشهر". من ناحيته، قال عبدالفتاح حسن احد العاملين في مجال صيانة الجوالات: "هناك فرص كبيرة سيقدمها قرار وزارة العمل على طبق من ذهب للشباب السعودي". واضاف: "رأس المال المتوقع لا يقل عن 200 الف لتجهيز المحل بالديكور المناسب، ولكن هناك طرق توفر تكاليف اقل للمحل، وتعطي نتائح افضل بالحرص على نوعية الديكورات البسيطة وعدم التكلف في المساحة، والدخول في شراكات مع آخرين بحيث تقل التكاليف وتكون نسبة المخاطرة اقل". وعن الدخل الذي يتوقعه، افاد: "الدخل يختلف من محل الى آخر، وهناك محلات تربح من 1000 إلى 2000 ريال شهرياً، وهناك محلات تصل ارباحها الى 5000 واحيانا 15000 الف شهرياً، بحسب نوعية الخدمات والابتكار في مجال تقديم الخدمة".