ترأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، أول أمس الأربعاء، الاجتماع ال «30» لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك في فندق "الريتز كارلتون" بمدينة الرياض. ورحب سمو الرئيس العام لرعاية الشباب في مستهل الاجتماع، بإخوانه أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الشباب والرياضة بدول المجلس ببلدهم المملكة العربية السعودية، شاكراً لهم تلبية الدعوة لهذا الاجتماع وسعيهم لخدمةِ شبابِ وأبناءِ دول المجلس والعمل على تسريعِ وتيرة التعاون وخطوات التكامل بما ينسجمُ مع رؤية أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة دول المجلس، ويحقق تطلعات الشباب ويسهمُ في تعزيزِ البرامج المشتركة ويؤكدُ روحَ الوحدةِ والأخوةِ والترابطِ بين دول المجلس. وقال سموه: "شبابنا مصدرُ فخرٍ واعتزازٍ لنا بما يملكونه من قدراتٍ ومواهبَ وإمكاناتٍ ونجاحاتٍ متعددةٍ في كل المجالات، وهذا يحفزنا لبذل المزيد من العمل والخروجِ بتوصيات واضحةٍ وبرامجَ نوعيةٍ وجاذبةٍ تواكبُ متغيراتِ المرحلةِ وتحدياتها وتساعدهم على مواجهةِ كل من يسعى لاستهدافهم أو التأثيرِ عليهم" مؤكداً حاجتهم لبرامج تتعايش مع واقع الشباب وتلبي اهتماماتهم وتحقق رغباتهم، وهذا يتطلب العمل على إشراكهم في إعداد هذه البرامج وتصميمها. مشيراً الى أن الاجتماع سيضع الآليات المناسبة لتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لتشجيع العمل التطوعي في دول المجلس، والتي أقرها المجلس الأعلى في دورته السادسة والثلاثين، وما حملتهُ هذه الرؤية من أبعاد متعددةٍ لتعزيز مسيرة العمل المشترك بين دول المجلس؛ لتحقيق تطلعات أصحاب الجلالة والسمو، وبالأخص اهتمامهم بالشباب وتلبية احتياجاتهم، مؤكداً أن ذلك ما يأملون العمل من أجلهِ وتجسيدهِ واقعاً ملموساً. ورفع سمو الرئيس العام لرعاية الشباب في ختام كلمته، الشكر لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر؛ على حسن الاستضافة والتنظيم للاجتماع ال 29 لوزراء الشباب والرياضة، كما شكر معالي وزير الثقافة والرياضةالقطري صلاح العلي على الإدارةِ الموفقةِ للاجتماع. ثم ألقى رئيس قطاع الإنسان والبيئة بالأمانة العامة الدكتور عادل الزياني كلمة معالي الأمين العام، رحب فيها بالحضور في افتتاح الدورة الثلاثين، رافعاً أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى؛ لما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ومساندة ورعاية لكل ما من شأنه تحقيق مزيد من التعاون والترابط والتكامل، سائلاً المولى -عز وجل- أن يحفظ المملكة العربية السعودية وطناً آمناً ومستقراً ويكلل جهود قيادته الحكيمة لتحقيق المزيد من التطور والنماء والازدهار. وأكد الزياني أنه تنفيذاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس تولت الأمانة العامة تنظيم 5 ورش عمل، نوقشت فيها قضايا الشباب وهمومهم وتطلعاتهم، وتم رفع نتائج تلك الورش إلى القادة حيث وجهوا بإحالتها إلى اللجان الوزارية المعنية لأخذها بعين الاعتبار عند رسم السياسات المتعلقة بالشباب. وأشار الزياني إلى أن الأمانة تستعد لتنظيم الورشة السادسة، التي ستقام في المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، تحت عنوان "الأمن في عيون الشباب". عقب ذلك بدأت الجلسة المغلقة لمناقشة جدول أعمال الاجتماع. وعقب الاجتماع، تحدث سمو الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، عن أنه تمت مناقشة رؤية خادم الحرمين الشريفين للعمل التطوعي بدول المجلس، وأوصى الوزراء بتفعيل هذه الرؤية من خلال وضع برامج فاعلة لترجمتها واقعاً، لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية ستقدم بالتنسيق مع دولة قطر مقترحاً بهذه البرامج خلال الأسابيع الثلاثة القادمة، ليتم اعتمادها من الدول الأعضاء وتنفيذها بشكلٍ عاجل. وأشار سموه إلى أنه جرت مناقشة تفعيل الرياضة المجتمعية في دول المجلس؛ كونها ترتبط بالمجتمع بعيداً عن الرياضة التنافسية وسيتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بصحة المجتمع لبلورة برامج ومناشط محققة لها. من جانبه، قال الدكتور عادل الزياني: "إنه تم اعتماد عدد من البرامج من أهمها: مبادرة لتنظيم برنامج تطوعي إغاثي خلال هذا العام تنظمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمملكة وبمشاركة الدول الأعضاء" إلى جانب الموافقة على وضع استراتيجية تطوعية شبابية تشرف عليها لجنة وزراء الشباب، وكذلك الموافقة على البرامج المتعلقة بالدول الصديقة خاصة المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة المغرب، والموافقة على تكوين لجنة إعلامية تضاف إلى لجان المجلس الثلاث تهتم بالبرامج والفعاليات الشبابية المشتركة بين الدول الأعضاء. ومن جانب آخر، كرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ووزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون، عدداً من القيادات العاملة في لجان المجلس والشباب المبدعين والمتميزين في الأنشطة الشبابية، تقديراً لجهودهم وأعمالهم الإبداعية. وجرى التكريم قبل انعقاد الاجتماع ال30 بالقاعة الرئيسية في فندق الريتز كارلتون، حيث شمل عددا من شباب الدول الأعضاء وهم.. أولاً: المكرمون من القيادات العاملة في لجان العمل المشترك.. من (الإمارات العربية المتحدة): خليفة سلطان بن محمد بن سلمان وعبدالله بلال الهاشمي. من (مملكة البحرين) إيمان بنت فيصل جناحي وهاشم بن عبدالرحمن الكوهجي. من (سلطنة عمان) عبدالله بن محمد بامخالف وسالم بن جمعة البهلولي. من (دولة قطر) عبدالله بن محمد عبدالله وعبدالعزيز بن خابفة العماري. من (المملكة العربية السعودية) المرحوم فهد بن ناصر الدهمش، وتسلم الجائزة ابنه خالد وفراج بن سليمان الفراج.ثانياً: المكرمون من الشباب المبدعين والمتميزين بالأنشطة الشبابية.. من (الإمارات العربية المتحدة): سميرة بنت محمد النصيري وراشد بن غانم الشامسي. من (مملكة البحرين) يعقوب بن يوسف الناجم ومحمد بن جلال الوزان. من (دولة الكويت): عائشة بنت أحمد العبدالله وعبدالعزيز بن أحمد بوقريص. من (سلطنة عمان): دعاء بنت محمد البلوشية ومصطفى بن سالم بارامي. من (دولة قطر): أحمد بن يوسف الفريدوني وخديجة بنت أحمد أبوحليقة. من (المملكة العربية السعودية): بدر بن علي الذربان ومحمد بن ناصر الهزاني. صورة جماعية للمكرمين جانب من اجتماع وزراء الشباب والرياضة