افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بعد ظهر اليوم فعاليات منتدى الأحساء للاستثمار 2016م في نسخته الرابعة، والمعرض المصاحب، الذي تنظمه غرفة الأحساء تحت شعار "طاقة استثمارية". ألقى أمير المنطقة الشرقية كلمة عبّر فيها عن تفاؤله بنتائج هذا المنتدى وانعكاساته المنتظرة على تنمية المنطقة وتأمين فرص العمل لشبابها، باعتبارهم طاقة الاستثمار الكامنة والواعدة في الحاضر والمستقبل، مبينا أهمية انعقاد هذا المنتدى في سياق استراتيجية ومبادرات برنامج التحول الوطني، الذي يهدف إلى المساهمة في بناء رؤية وطنية تضاعف قدرات الاقتصاد الوطني من خلال تنويع القاعدة الاقتصادية، الإسهام في تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، وتوفير المزيد من فرص العمل. وقال سموه: "ما من شك بأن القطاع الخاص، الذي يتلقى دعما كبيرا من الدولة، يقع في قلب عملية هذا التحول من خلال رفع نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، خاصة وأننا شهدنا فيما مضى من السنوات مؤشرات متعددة على الدور المتنامي للقطاع الخاص في القطاعات الإنتاجية والخدمية، واتساع نشاطاته بما يتفق مع زيادة عدد السكان بالمملكة وارتفاع مستويات المعيشة." وبيّن سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن الأحساء تعد منطقة مغرية وواعدة للمستثمرين، ولذلك فإن المنطقة الشرقية تعّول كثيراً على هذا المنتدى في إبراز مكانتها كوجهة استثمارية جاذبة وتنتظر دعم خطواتها نحو تعزيز مسيرة الحراك التنموي والمجتمعي فيها نحو افاق أرحب من العمل والعطاء والنمو، مؤكدا أن الأحساء مؤهلة تماما لجذب الاستثمارات واستقطاب المشاريع التنموية. وأوضح سموه أن للقطاع الخاص دورًا بارزًا في نجاح كثير من المبادرات والمشروعات التنموية الكبيرة، حيث حظي المنتدى في نسخته الأولى والثانية والثالثة بشراكات تنظيمية مميزة أسهمت في تحقيقه أرقام إيجابية بلورتها خطط استراتيجية وبرامج عمل موفقة نجحت في تأكيد مفهوم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، ودعم توجهات تنويع القاعدة الاقتصادية لاقتصاد المملكة، والإسهام الفعّال في تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، وتوفير المزيد من فرص العمل لأبناء وبنات الوطن. وفي ختام كلمته، ثمّن سمو الأمير سعود بن نايف الجهود التي بذلتها غرفة الأحساء وشريك المنتدى الاستراتيجي أرامكو السعودية لصياغة محتواه العلمي الرصين ولتكاتفهم وتضامنهم لتنظيمه بهذا الشكل الرائع، مقدما شكره لكل الجهات الراعية والداعمة وإلى جميع أعضاء مجلس ادارة غرفة الأحساء ورؤساء وأعضاء اللجان العليا والمنظمة والتنفيذية للمنتدى وكذلك جميع الجهات الحكومية والأفراد الذين قدموا كافة التسهيلات. كما قدم سموه الشكر لجميع وسائل الإعلام المشاركة فيه والعاملين في مختلف المواقع والقطاعات بالإضافة إلى فرق العمل التطوعية بالأحساء والمنطقة. كما قدم سموه الكريم الشكر والتقدير الى رئيس شركة ارامكو السعودية وكبير اداريها التنفيذيين سعادة المهندس أمين بن حسن الناصر، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، ووزير الزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان، على جهودهم الرفيعة والطيبة في تسليط الضوء في تعزيز أوجه الاستثمار في الأحساء. عقب ذلك كرّم سمو الأمير سعود بن نايف الشريك الإعلامي للمنتدى دار "اليوم" حيث استلم الدرع التذكاري رئيس مجلس الإدار الوليد آل مبارك. هذا وقد حضر الحفل صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، وعدد من المسؤولين بالمنطقة ورجال الأعمال.