استعرض نخبة من المتخصصين والخبراء أفضل التجارب العالمية والممارسات المختلفة في الإدارة البيئية وآليات إنفاذ القانون البيئي، ضمن مشاركتهم في مؤتمر البحرين الدولي لحماية البيئة، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية. كما استعرض المشاركون في المؤتمر الذي اختتم أعماله، أمس، أنواع التلوث البيئي والآثار والانعكاسات الناتجة عنه وسبل وآليات مكافحة التلوث والوقاية منها بالإضافة إلى أنواع الحماية البيئية وفق التقنيات الحديثة، وتشجيع المسئولية البيئية، حيث ناقشوا خلال يومي انعقاد المؤتمر ثلاثة محاور رئيسة متضمنة المجالات التشريعية والقانونية والتقنية لحماية البيئة والحفاظ عليها وصون مواردها. وأوضح الدكتور محمد بن دينة الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة في البحرين أن المؤتمر يأتي تزامناً مع فعاليات شهر البيئة الذي انطلق مطلع الشهر الجاري تحت شعار (لنعمل من اجل بيئة مستدامة)، مبيناً أن قضية البيئة حظيت في السنوات الأخيرة باهتمام دولي جرى خلالها اعتماد عدة اتفاقيات دولية بهدف استدامة التنمية، مضيفاً أن القضية البيئية الآن ترتبط بحقوق الإنسان التي تشترط أن يحيا الإنسان في بيئة آمنة وصحية بما ينعكس بصورة مباشرة على معدلات التنمية وجودة الحياة في المكان الذي يعيش فيه. مشيراً إلى أن المؤتمر يهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي ونشر الثقافة البيئية بين كافة شرائح المجتمع، من خلال الفعاليات المتنوعة، التي تعكس اهمية الشراكة المجتمعية وما لها من دور فاعل في الحفاظ على البيئة في البحرين، مؤكدا أن ذلك يعود لتحقيق النفع العام للوصول الى مرئيات من شأنها الاسهام في تحقيق التنمية المستدامة وحماية صحة الإنسان والبيئة. ورفع الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حكومة بلاده بمناسبة حصول البحرين على المركز الأول خليجياً والسادس على مستوى الشرق الأوسط في مؤشر الأداء البيئي العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في نسخته الخامسة عشرة، فبراير الماضي -وهو يشمل 180 دولة حول العالم-، منوهاً إلى أن ذلك يدل على جهود الحكومة في الاهتمام بالبيئة ومساندة ما يقوم به المجلس الأعلى للبيئة من تنفيذ وتطوير لسياسات واستراتيجيات حماية البيئة وربطها بالتنمية الشاملة والمستدامة.