قتل 16 شخصا على الأقل بينهم أربع ممرضات عندما هاجم مسلحون دارا للمسنين في عدن العاصمة المؤقتة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، وفق ما اعلن مسؤولون امنيون. وقال المسؤولون ان اربعة رجال اقتحموا مقر بعثة الاحسان دار المسنين في حي الشيخ عثمان، وقتلوا حارسا ثم راحوا يطلقون النار عشوائيا على كل من بداخله. واضافوا ان احد عشر شخصا من المسنين وأربع راهبات هنديات كن يعملن كممرضات قتلوا. وذكر شهود عيان ان صرخات المقيمين في دار المسنين سمعت خلال الهجوم. ووصل العشرات من اهالي المسنين الى الدار بعد الاعتداء لتفقدهم، وقالوا إنهم رأوا جثث الممرضات الأربع تغطيها الدماء وملقاة في الممرات. وبدت الراهبات القتيلات وقد وثقت أيديهن وراء ظهورهن. وسادت حالة من الهلع بين نزلاء الدار. وأكدوا أن المهاجمين "متطرفون" ونسبوا الاعتداء الى "داعش". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، وهو الأول الذي يستهدف دارا للمسنين في اليمن حيث تخوض الحكومة المعترف بها دوليا معارك ضد المتمردين الحوثيين. من جهة أخرى، قال مسؤولون محليون وسكان إن هجوما بطائرة بدون طيار أسفر عن مقتل أربعة يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في سيارة بمحافظة شبوة في جنوب اليمن أمس. وأضافوا إن النار شبت في السيارة وتصاعد الدخان الأسود فوق الطريق الرئيسي حيث نفذت الطائرة هجومها، وقال مسؤولون محليون إن منشورات دعائية للتنظيم المتشدد تناثرت على الطريق.