كشف مدير إدارة الدفاع المدني بالقطيف العقيد راشد المري، النقاب عن مشروع لتصحيح أوضاع الاستراحات الزراعية غير المرخصة، مبينا أن المشروع سيعمد لتصنيف الاستراحات وفق اشتراطات محددة قبل منحها التراخيص اللازمة لممارسة النشاط التجاري. وقال خلال افتتاح فعاليات معرض اليوم العالمي للدفاع المدني بمحافظة القطيف، أمس: إن مشروع تصحيح أوضاع الاستراحات الزراعية المخالفة يجري بالتنسيق مع بلدية القطيف، مضيفا إن عملية منح التراخيص للاستراحات المخالفة مرهونة باستكمال جميع الاشتراطات ومتطلبات السلامة قبل السماح لها بمزاولة النشاط التجاري «التأجير». لافتا إلى ان الاستراحات غير الملائمة لن تعطى التراخيص لممارسة النشاط التجاري، بحيث ينحصر دورها في الاستخدامات الفردية لملاكها فقط. وذكر أن عدد الاستراحات المرخصة بالقطيف لممارسة النشاط لا يتجاوز 18 استراحة موزعة على قرى وبلدات المحافظة، فيما يتجاوز عدد الاستراحات غير المرخصة حاجز 80 استراحة، مشيرا الى ان الكثير من الاستراحات غير المرخصة تفتقر لاشتراطات السلامة ولعل ابرزها عدم وجود سياج لحماية المسابح وكذلك افتقارها لفرق انقاذ من الغرق. مؤكدا أن غالبية حالات غرق الاطفال تكون في الاستراحات، سواء بسبب عدم وجود متطلبات السلامة او بسبب اهمال بعض الاسر لمراقبة الاطفال اثناء ممارسة السباحة. وأشار إلى أن التعاون والتنسيق مع بلدية القطيف قائم منذ سنوات طويلة، على اكثر من صعيد، حيث يوجد تعاون كبير فيما يتعلق بمنح التراخيص للمحال التجارية، مبينا ان ادارة الدفاع المدني تمثل طرفا رئيسيا في استكمال منح التراخيص التجارية، إذ تحرم المحال من الحصول على التراخيص التجارية في حال عدم استكمال اشتراطات السلامة، مشيدا بالمستوى الكبير للتعاون القائم بين الطرفين. واعتبر إنشاء إدارة الامن والسلامة في الجهات الحكومية مؤشرا ايجابيا على ارتفاع مستوى الوعي باهمية اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية؛ لحماية الممتلكات والارواح في حال نشوب الحرائق في المباني. مبينا ان غالبية المباني الحكومية سواء المدارس او المراكز الصحية او غيرها تحتوي على إدارات للامن والسلامة، مما يسهم في رفع مستوى الوعي بالسلامة. بالاضافة لذلك فإن ادارة الدفاع المدني حريصة على اجراء الفرضيات الوهمية في المستشفيات والمدارس؛ لتدريب الطلبة والمرضى على الاساليب المناسبة في حال نشوب الحرائق. وحمل المقاولين مسؤولية اختناق العمالة في غرف التفتيش وقنوات الصرف الصحي، مشيرا الى ان اهمال شركات المقاولات في تزويد العمالة بمستلزمات السلامة سواء الاغطية الواقية او غيرها اثناء عمليات تنظيف تلك الغرف يشكل أحد الاسباب وراء حالات الاختناق. لافتا الى ان غرف التفتيش تحتوى على غازات سامة وهي مناطق مشبعة بالغازات، تضر بصحة الانسان وتؤدي للوفاة في وقت قياسي، مما يستدعي استخدام الاغطية الواقية. واحتفلت إدارة الدفاع المدني بمحافظة القطيف باليوم العالمي للدفاع المدني في مجمع القطيف سيتي مول بحضور اكثر من 2000 طالب وطفل من مدارس ورياض أطفال القطيف، وشمل الاحتفال معرضا يحتوي على عدد من معدات الأمن والسلامة والنشرات التوعوية التي تحتوي على معلومات مهمة لجميع شرائح المجتمع.