وحده فريق الاهلي رد اعتبار الكرة السعودية أمام الأندية الاوزبكية في الجولة الاولى لتصفيات كأس دوري اندية آسيا بفوزه على ناساف كاشي، فيما خرج ثلاثي المملكة الاتحاد والنصر والهلال بتعادلات غير منصفة وغير مستحقة تم بناؤها على أخطاء فردية وتساهل اللاعبين وهم الذين وضعوا انديتهم على خط تماس حار وضغط عال ازدادت سخونته التي أحدثتها الغزوات الاوزبكية الثلاث، وما رافقتها من كميات هائلة من الملح والكبريت على الجروح. فريق الاتحاد فرّط في فوز محقق ومني مرماه بهدف تعادل قاتل جاء في الرمق الأخير والدقيقة(89)أمام فريق لوكوماتيف(1/1)..وحارس النصر عبدالله العنزي ذبح فريقه بإهدائه فريق بونيدكور هدفين من أصل الأهداف الثلاثة التي ولجت مرمى النصر، ومع ذلك استطاع النصر اللحاق بفريق بونيدكور وأدرك التعادل (3/3) وليست هذه المرة الاولى التي يهدي فيها الحارس العنزي الخصوم. ولأن المثل الشعبي المصري يقول: (مافيش حد أحسن من حد).. كان حارس الهلال خالد شراحيلي سخياً وكريماً فتبرع بهدف التعادل على طبق من ذهب لفريق باختاكور ثم فرط الزعيم بالفوز في الوقت القاتل وانتهى اللقاء (2/2) وعندما تابعت المباريات الثلاث رجعت مثخناً بهدير الانهيارات والهدايا.. ونتعشم بالأفضل في الجولة القادمة.. لتوكيد اندية المملكة دورها وحضورها الفاعل والبعد عن التوتر والارتجالية والهدايا. عودة لقيادة سفينة مثقوبة نادي النصر لم يجد ضيراً في تغليف تخبطه هذا الموسم إلا بإعادة المدرب النصر كانيدا.. ويقال إن هذا القرار وجد القبول بناء على طرح اسم كانيدا عن طريق لاعبين مؤثرين في الفريق النصراوي، ولعل عدم تردد كانيدا في قبول العودة لقيادة النصر هو من مبدأ العلاقة الخصوصية والعشرة الطويلة والخبز والملح التي تربطه بالنصر واللاعبين وهذه العودة الثالثة لكانيدا لقيادة العالمي خلال الخمس سنوات الاخيرة.. ولهذا جاءت موافقته من قماشة الموقف. لكن عودة كانيدا هذه المرة تختلف عن المرتين السابقتين لأنه يأتي الآن كمنقذ واطفائي محاولة منه لإطفاء الحريق الذي يحيط بالعالمي، خاصة بعد سقوطه إلى المركز السابع في سلم الدوري الحالي والجميع يدرك أن النصر فاته قطار المنافسة على الصدارة وإنما الهدف من عودة كانيدا لتحسين المركز فقط، بموجب معرفته بكل تفاصيل الفريق واللاعبين.. ومعرفته مقدماً بأحوال الفريق الحالية واختلافها عن أحواله عندما تركه في بداية الموسم الماضي بقرار إقالة حيث كان فريق النصر يتصدر سلم الدوري حتى الاسبوع التاسع على ما اعتقد. والكل يعرف أن كانيدا تعرض لحملة تشكيك في قدراته وكفاءته قبل إقالته.. ورغم كل ماحدث قَبِلَ المدرب الاسباني بالمغامرة وبقيادته لسفينة مثقوبة وعقد مدته أربعة أشهر فقط ولا أريد المبالغة في تحميل كانيدا مسؤولية كبيرة على الاحتمال.. بالعكس أنا متفائل بأن الرجل لديه القدرة والكفاءة لتحسين مركز فريق النصر في دوري جميل والارتقاء بأدائه ومستواه رغم ضيق الوقت.. وإعادة التوازن والاستقرار بحكم معرفته بكل صغيرة وكبيرة في هذا الفريق الكبير. كثرة الأيادي.. حرقت الطبخة! أي اشكال في التحكيم يجب أن يُحل فوراً تحت خيمة لجنة الحكام الرئيسية وبموجب القاموس والقانون الدولي الذي يحدد الحقوق والالتزامات وآلية حل الخلافات والحالات المستعصية وفق قانون ودون جدل واجتهادات وفلسفات.. والاشكال التحكيمي الذي حدث في لقاء الاتحاد والقادسية في الدوري أخذ أكثر من حجمه وكثرة الايادي حرقت الطبخة وعقّدت المواقف حتى بات هذا الاشكال قضية وهاجساً أقلق الجميع مع أن القانون الدولي صريح وشفاف وكان بإمكان لجنة الحكام حسم القضية دون شوشرة.. وإلى اللقاء