يستمر هبوب الرياح الشمالية خلال 36 ساعة، مؤديةً الى تراجع درجات الحرارة في المنطقة الشرقية، ترتفع بشكل طفيف يومي السبت والاحد بسبب زيادة الرطوبة، وتعمل على تهيئة الاجواء لهطول الامطار، متوقعة بمشيئة الله نهاية الاسبوع، تشمل سواحل الخليج العربي وتمتد الى المنطقة الوسطى وجنوب السعودية، ويكون الطقس هادئا غالبا في معظم المناطق، والرياح شمالية تتغير احيانا لجنوبية خفيفة الى معتدلة السرعة، فيما تتسم الاجواء بتقلبات متسارعة، بين حرارة بمستويات صيفية نهارا وبرودة نسبية ليلا، مع احتمال قدوم حالة جديدة من عدم الاستقرار الجوي، تبدأ مساء اليوم الخميس حيث تتشكل السحب الرعدية، ويتزامن ذلك مع امتداد لمنخفض جوي في الطبقات العليا والوسطى من الجو خلال الساعات القادمة، ويلتقي مع منخفض البحر الاحمر القادم من الجنوب، ويتسبب في اشتداد الحالة غير المستقرّة بنشاط الاضطرابات الجوية في مناطق واسعة، يوم السبت متواصلة بتفاوت الى منتصف الاسبوع وخاصة على المناطق الجنوبية من المنطقة الشرقية، نتيجة تقابل كتلة هوائية دافئة ورطبة سطحية مع تدفق لتيارات باردة في طبقات الجو العلوية وزيادة الحرارة، وبالتالي تكاثف السحب وهطول الامطار الرعدية، وتكون الفرصة مقتربة من الغزارة في اجزاء من منطقة الرياض، مصحوبة بعواصف رعدية ورياح نشطة مثيرة للغبار والاتربة.وبحسب متابعي الأنواء، تتزامن الفترة الحالية مع الايام الاخيرة في موسم العقارب، الذي يقع في 3 فترات مدة كل منها 13 يوماً، وهي: (سعد الذابح وسعد بلع وسعد السعود)، وفي الثاني منها يكون نهاية الشتاء، حيث يكون دخول شهر مارس بداية فصل الربيع، مطابقا لحالة الطقس في موسم العام الحالي، مع انكسار حدة البرودة وتميز الجو بالدفء، الذي لا يمنع من توقع هجمات برد مفاجئة، مرتبطا بنشاط حركة الرياح واحتمال المتكرر موسميا وفق الحسابات الفلكية، التي اشتقت منها الانواء التسمية في مباغتة البرد بلسعة العقارب، وفي المنزلة الثالثة من نوء العقارب (سعد السعود) تظهر السمات المعتادة ربيعا، فتكثر السحب الرعدية والرياح المثيرة للأتربة، والارتفاع في درجات الحرارة، ويتساوى الليل مع النهار وخلالها ينبت العشب ويبلغ الربيع ذروة جماله واخضراره، وتورق أشجار العنب والرمان والخوخ بشكل خاص، ثم يبدأ موسم الحميمين مع الاعتدال الربيعي في 21 مارس، يكون مصحوبا بالرياح المثيرة للأتربة والغبار، مع تقلبات مستمرة بدرجات الحرارة من يوم إلى آخر، وفوارق كبيرة بين العظمى والصغرى، تستمر حتى يتمايز فصل الصيف الفعلي عند انتهاء موسم الحميمين، وتعد الفترة بين العقارب والحميمين شديدة المتغيرات، وعُرفت ب ( برد بياع الخبل عباته، و برد العجوز و برد الشولة)، كما انه في موسم الحميمين يتساوى الليل مع النهار في أوله، ثم يأخذ النهار بالزيادة لأن الشمس نحو الشمال، مؤشرا على الصيف الفعلي الحار مما يجعل الأشعة تقترب من التعامد.وطبقا للمختصين في احوال الطقس، فإن الربيع يعد أحد فصول العام الأربعة، ويمثل المرحلة الانتقالية من موسم الشتاء إلى موسم الصيف، ويعتدل الجو خلال ايامه بين الحرارة والبرودة على نحو متفاوت، ويبدأ (فلكياً) عند ما يُعرف بالاعتدال الربيعي، الذي يكون عادةً في 21 مارس على نصف الكرة الأرضية الشمالي، وفي 22 سبتمبر في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، ويستمر حتى وقت الانقلاب الصيفي في 22 يونيو في نصف الكرة الشمالي و22 ديسمبر في نصف الكرة الجنوبي، وتكون بداية الربيع الثلاثاء المقبل 1 مارس في نصف الكرة الشمالي، وفي 1 سبتمبر في نصف الكرة الجنوبي، كما يرتبط هذا الفصل بمجموعة من المؤشرات التي تختلف عاما بعد آخر، وفقا لما يطرأ من احوال جوية، الذي يعني تباينا في تحديد الموعد كما هو في الظاهرة التي تسمى (الزحف الربيعي) وكذلك متغير بداية بقية الفصول، التي بدت تبكر في ظهور الكثير من الخصائص، باستباق يومين لكل عشر سنوات، وفي الربيع يكون محور الأرض مائلاً نحو الشمس، فيزداد طول فترة النهار بسرعة، وفي الاغلب يكون الطقس خلال فصل الربيع متسما بحالات من عدم الاستقرار، حيث يبدأ الهواء الدافئ في الهبوب من وقت لآخر من المناطق القريبة من خط الاستواء مع بقية الهواء الشمالي البارد.