دعني أفز فإن لم أستطع فدعني أكن شجاعاً في المحاولة.. ترجع كلمة الأولمبياد إلى (وادي اولمب الشهير) والذي يقع في أسفل (اولمبس) ويعود أصلها إلى الأساطير الإغريقية حيث كان اليونانيون القدماء يهتمون بتنظيم ألعابهم كل أربع سنوات في وادي اولمب، وتطورت أهداف الألعاب الأولمبية لتحقيق التقارب بين الشعوب وتنمي قدرات الإنسان الرياضي بتحطيم الأرقام القياسية والفوز في المنافسات الرياضية بروح عالية. كما أنها طورت في حياة الإنسان من حيث إقامة المنشآت الرياضية الحديثة وأجهزة القياس الدقيقة والعروض الرياضية وتأسست حركة الأولمبياد الخاص في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1968 على يد السيدة يونيس كينيدي شرايفر، شقيقة الرئيس الراحل جون كينيدي. في نفس العام أقامت السيدة شرايفر أول بطولة دولية لألعاب الأولمبياد الخاص في ولاية شيكاجو الينوى، وشاركت فيها الولاياتالمتحدة وكندا. ويشارك الآن أكثر من 150 دولة وقرابة 1.300.000 لاعب ولاعبة للأولمبياد. مهمة الأولمبياد الخاص ينطوي برنامج الأولمبياد الخاص الدولي على توفير نشاط تدريبي يقوم به مدربون مؤهلون لتدريب تلك الفئة والذين يشاركون في مسابقات رياضية تقام على مدار العام، يمارسون خلالها مجموعة من الألعاب الرياضية الأولمبية لذوي الإعاقة الذهنية من الأطفال والبالغين الذين يمنحون الفرصة لتنمية قدراتهم البدنية، إظهار الشجاعة، الشعور بالبهجة وتبادل الهدايا، المهارات والصداقات مع أفراد عائلتهم، وكذلك مع أعضاء الأولمبياد الخاص الآخرين. أما قسم الأولمبياد الخاص فهو : (دعني أفوز فإن لم أستطع فدعني أكون شجاعاً في المحاولة) والبعض يتساءل عن هدف الأولمبياد الخاص والذي يتلخص في الأهداف التالية : * منح الفرصة لذوي الإعاقة الذهنية ليكوا أفراداً نافعين ومنتجين يلقون كل قبول واحترام في المجتمع الذي يعيشون فيه. * إكساب المعاق الرغبة في بذل قصارى جهده سعياً منه لتحسين قدراته الذاتية سواء كانت ذهنية أو بدنية. * توفير الفرص الكافية للمعوقين ذهنياً لتمكينهم من إظهار شجاعتهم وعزيمتهم وإدخال شعور البهجة والسعادة عليهم وفسح المجال أمامهم لتكوين الصداقات مع أقرانهم الأسوياء. شروط الاشتراك في الأولمبياد الخاص يجب ألا يقل سن اللاعب عن 8 سنوات، وأن يكون مصنفاً من قبل إحدى الهيئات الخبيرة بأن لديه إعاقة ذهنية، مشاكل تخاطب أو تعلم نتيجة لتأخر في الإدراك يتطلب تعاملا خاصا معه. ألعاب الأولمبياد الخاص حصل الأولمبياد الخاص الدولي على موافقة اللجنة الأولمبية الدولية لكونه الجهة الوحيدة المصرح لها باستخدام مسمى أولمبياد، وكذلك فهو يمارس نفس الألعاب التي تمارس في الدورات الأولمبية الدولية ويبلغ عدد هذه الألعاب 26 لعبة. تقام أكثر من 20.000 مسابقة مختلفة في جميع الدول المشاركة في البرنامج وهي عبارة عن دورات أو مباريات للتأهيل للمشاركة في بطولات العالم سواء الصيفية أو الشتوية التي تقام كل عامين بحيث تقام كل بطولة مرة كل أربع سنوات على غرار دورة الألعاب الأولمبية للأسوياء. وللحديث بقية في العدد القادم.