بدأت حكومة فيجي ووكالات الإغاثة الدولية اليوم الأربعاء تسليم المساعدات إلى جزر فيجي النائية والقرى الساحلية التي دمرها إعصار قوي تسبب في مقتل 42 شخصا. وارتفعت حصيلة الوفيات في الأيام التي تلت اجتياح الإعصار وينستون فيجي يوم السبت مع عودة الاتصالات تدريجيا إلى الأطراف النائية من الأرخبيل الذي يقطنه نحو 900 ألف شخص. ولا يزال آلاف الأشخاص في مراكز الإيواء بعد أن دمرت الرياح منازلهم أو غرقت في أقوى عاصفة تضرب البلاد. ووصل فريق طوارئ من اللجنة الدولية للصليب الأحمر على متن سفينة مساء أمس الثلاثاء إلى جزيرة كورو النائية سابع أكبر جزيرة في فيجي المكونة من 300 جزيرة وهي من أكثر المناطق تضررا. وقال ديلان كوينل المتحدث باسم منظمة (كير استراليا) في سوفا عاصمة فيجي "لا نعلم عدد الموانئ التي دمرت في الجزر النائية وما إذا كانت السفن التي تحمل مساعدات يمكنها أن ترسو هناك." وأبدت استراليا ونيوزيلندا استعدادهما لنشر مروحيات للوصول للمناطق الأخرى التي ما تزال معزولة. وقالت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب أمام البرلمان "أرسلنا أيضا طائرتي مراقبة طراز بي 3 اوريون وستقومان بتقييم يومي لحجم الدمار خاصة في تلك الجزر النائية." وأبلغت وزارة زراعة فيجي وسائل إعلام محلية أن الإعصار دمر المحاصيل تماما فيما قالت هيئة إنقاذ الطفولة الخيرية إن العشرات من المدارس تهدمت أو تضررت بشدة. ويعيش الآلاف من سكان فيجي ويدرسون ويعملون في أكواخ من الصفيح أو الخشب في مناطق ساحلية منخفضة. وحذر عمال إغاثة من احتمال تفشي فيروسي زيكا والدنج اللذين ينقلهما البعوض الذي من الممكن أن يتكاثر في المياه الراكدة المتخلفة عن العاصفة.