أرسلت فيجي اليوم (الثلثاء) قوارب إغاثية إلى جزر نائية وقرى ساحلية دمرها إعصار قوي قتل ما لا يقل عن 29 شخصاً في الوقت الذي حذر فيه موظفو إغاثة من احتمال تفشى فيروسي «زيكا» و«حمى الضنك». وهناك مخاوف من احتمال ارتفاع عدد القتلى في فيجي التي يبلغ عدد سكانها 900 ألف نسمة، عندما تُستأنف الاتصالات مع الجزر الأصغر حيث يعيش آلاف السكان في أكواخ خشبية في مناطق منخفضة. وأظهرت مشاهد صورتها من الجو طائرات سلاح الجو الملكي النيوزيلندي لجزر نائية وبُثت على الموقع الإلكتروني الرسمي لحكومة فيجي قرى سُويّت بالأرض وغمرتها المياه بعد اجتياح الإعصار «وينستون» البلاد السبت الماضي، مثيراً رياحاً بلغت سرعتها 325 كيلومترا في الساعة. وحذرت السلطات من أضرار «كارثية» في كورو سابع أكبر جزر فيجي، في وقت لا يزال فيه أكثر من 8 آلاف شخص يقيمون في مراكز إيواء بشتى أنحاء فيجي، وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق مساعدات الإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين في بيان، بعد محادثات مع سلطات فيجي: «أشعر بقلق من التأثير المدمر للإعصار الإستوائي وينستون على البلاد، فهناك قرى بأكملها دُمرت ولحقت أضرار بمنازل ومحاصيل كما قُطعت خطوط الكهرباء ويقيم الآن أكثر من 8100 شخص في أكثر من 70 مركز إيواء» . وحذر موظفو إغاثة من احتمال تفشي فيروسي «زيكا» و«الدنغ» المسبب لحمى الضنك واللذين ينقلهما البعوض الذي سيتكاثر في المياه الراكدة التي خلفها الإعصار. وقال مدير كبير في برنامج الصحة في منظمة «بلان انترناشونال أستراليا» كريس هاغارتي إن «خطر تفشي الفيروسين خلال الأيام المقبلة في فيجي حقيقي، فالفترة التي تلي مباشرة كارثة بهذا الحجم يمكن أن تكون خطرة». وأعيد فتح مطار «فيجي الدولي»، وأُرسل فريق إجلاء طبي جوي للجزر الأبعد اليوم لتقديم دعم وإمدادات بشكل عاجل تشمل المياه وأدوات صحية وأدوية.