وافقت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ممثلة في وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد على رفع مستوى لجنة العناية بمساجد الطرق في منطقة الرياض (مساجدنا) إلى مؤسسة ذات شخصية اعتبارية مستقلة، تشرف عليها الوزارة. وقال خطاب صادر من الوزارة، موقع من معالي نائب الوزير لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، وموجه إلى جميع فروع الوزارة بالمملكة، ومرسل منه نسخة إلى رئيس مجلس إدارة المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق، إنه بالإشارة إلى قرار معالي الوزير رقم 143 المؤرخ في 17 8 1436م، المتضمن الموافقة على رفع مستوى لجنة العناية بمساجد الطرق في العاصمة الرياض، إلى مؤسسة ذات شخصية اعتبارية مستقلة، تشرف عليها الوزارة. وقال معالي نائب الوزير إن هدف المؤسسة هو العناية بمساجد الطرق وتأمين احتياجاتها وصاينتها والعناية بها، داعياً جميع الجهات المعنية إلى التعاون مع المؤسسة الجديدة، حسب الإمكانات المتاحة، لكي تتمكن من إنجاز أعمالها على الوجه المطلوب. وحملت المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق اسم "مساجدنا على الطرق" للدلالة عليها، وتعتبر أول منشأة خيرية على مستوى المملكة تؤسس للعناية بمساجد الطرق بدعم من الأهالي ورجال الإعمال، وهدفها العناية ببيوت الله وتنتظم الجهود الخيرية وتوحيدها. وأوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة تركي بن ماجد الرويبي الرسالة التي قامت بها مؤسسة "مساجدنا على الطرق"، وقال: "هي عملت على بناء نظام مؤسسي يعتني بمساجد الطرق وكافة مرافقها ومستلزماتها موظفاً القدرات المتحصلة من المساهمة الخيرية في إظهار المساجد وخدماتها على الوجه اللائق"، وأضاف "شددت المؤسسة على أن رؤيتها في أن تكون مساجد الطرق نموذجية ومستدامة في خدماتها تعتمد مواصفات قياسية في أعمالها، وجاذبة لعابري ومرتادي الطرق وتليق بمكانة المسجد، وفق منهج يعتمد على الشراكة والتكامل للعناية بالبيئة الداخلية والخارجية، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والطاقة البديلة، مع الأخذ بالاعتبار الجهود المنفذة والحلول المبتكرة". ومن جانبه قال المدير العام للمؤسسة محمد بن عبدالرحمن المشاري ان مؤسسة "مساجدنا على الطرق" نالت عند تأسيسها دعماً كبيراً من رجال الأعمال بالرياض، الذين طرحوا فكرة التأسيس لوقف دائم يدعم المؤسسة ومشاريعها، ويحقق لها الاستدامة المالية. وأضاف: "قدمنا عرضاً وافياً عن مراحل تأسيس المؤسسة عندما كانت لجنة على مستوى منطقة الرياض والتحديات التي مرت بها الى أن تمت الموافقة على ترقيتها الى مؤسسة على مستوى المملكة وذات شخصية اعتبارية مستقلة تحت اشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد، وتقدمت المؤسسة بحزمة من الأهداف، في مقدمتها تحسين الخدمات المقدمة لمساجد الطرق والسعي لتقديم الأفضل للمساجد بصفتها بيوت الله وخدمة عامة للمصلين العابرين عبر طرق المملكة". وأشاد المشاري بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف ممثلة في وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والارشاد فيما يتعلق بالمساجد وقال ان نائب الوزير لشؤون المساجد الدكتور توفيق السديري ظل يقدم كل جهوده وباهتمام بالغ لدعم المؤسسة وجعلها متميزة في خدماتها وتحقق اهدافها. وأشار إلى أن عدد مساجد الطرق في المملكة يبلغ حالياً 4905 مساجد محطات حسب آخر احصائية حصلت عليها المؤسسة من شركة أرامكوا التي تزود هذه المحطات بالوقود، وحرصت المؤسسة على تعزيز الشراكات المجتمعية والزيارات الميدانية التي تمت مع الجهات الحكومية ذات العلاقة والشركات المعنية بتشغيل المحطات على الطرق داخل وخارج المملكة في سبيل تحسين خدمات المساجد على الطرق، وحددت المؤسسة النموذج المعتمد لمساجد الطرق من قبل وزير الشؤون الاسلامية فضيلة الدكتور صالح آل الشيخ وتكلفة البناء.