رفعت الشقيقتان ريما وماجدة الجشي الستار عن 26 لوحة تشكيلية في معرضهما الثنائي الأول «حكاية» والذي يشرف عليه ملتقى إبداع الثقافي. وافتتحت المعرض عضو المجلس البلدي بالقطيف خضراء المبارك وسط حضور جمع من المهتمين والمهتمات بهذا الفن وفي مقدمتهم الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن الذي بادر بتشجيعهما ودعمهما وذلك بعرضه لفكرة عمل المعرض الثنائي على الشقيقتين. وذكرت «التشكيلية ريما» بأن الهدف من العمل المشترك في المقام الأول يعود لكونهما «شقيقتان» مبينة جوانب الجمال في أن تكون نقطة انطلاقهما معًا في معرض مشترك بينهما وذلك لتشجيع بعضهما البعض ولتستفيدا من هذه التجربة الفريدة من نوعها والتي تميزهما وتبث في روحيهما الأمل كونه محفزا للاستمرار بالعطاء في المستقبل. وأوضحت مشاركتها في 12 لوحة بينما كان نصيب شقيقتها في المعرض 14 لوحة، منوهة لتطرقها في لوحاتها إلى مواضيع إنسانية واجتماعية منها ما يخص المرأة ومشاكلها. وأبدت ريما سعادتها بردة فعل الجمهور الذين أبدوا إعجابهم بالمعرض الذي تم الاستعداد له لمدة تقدر بعام ونصف حيث واجهن فيه بعض الصعوبات حتى استطعن انجاز أعماله في الوقت المناسب. من جانبها، لفتت «التشكيلية ماجدة» لانبثاق فكرة المعرض الثنائي بعد مشاركتهما قبل عام في ورشة أقيمت في «ملتقى إبداع» حيث أقيم فيه معرضًا خماسيا، مما حدا بالفنان عبدالعظيم الضامن للالتفات لأعمالهما ليتم بعدها اختيارهما لعمل هذا المعرض كونهما عضوتين بالملتقى. وقالت ان الهدف من هذا العمل المشترك يصب حول إبراز موهبتهما بين الناس كونهما شقيقتان فضلًا عن توصيل رسالتهما الفنية من خلال ريشتهما. وتحدثت عن استخدامها للرسم على «الكانفس» والخشب بالألوان الزيتية، فضلًا عن إضافتها لبعض الملامس كالمعاجين، والأقمشة، والاكسسوارت في بعض أعمالها التي سلطت الضوء فيها على واقع الإنسان وحكاياته النفسية والاجتماعية والأزمات التي بإمكانها أن تؤثر فيه كإنسان يعيش في هذا الفضاء الواسع مبينة كونه السبب وراء تسمية المعرض ب «حكاية». وعبرت عن رضاها بردة الفعل القوية من الجمهور الذي كان لكلماته صدى لن ينسى، مشيرة للصعوبة التي واجهتهما والمتمثلة في عدم استغلال الوقت بالشكل الصحيح حيث كان من المفترض أن يقام المعرض بعد رمضان وتم تأجيله إلى جمادى الأول لعدم اكتمال الأعمال. ووجهت ماجدة الجشي التي تمارس الفن منذ 4 سنوات كلمتها للمجتمع مشددة على أهمية اكتشاف الذات وعدم إهمال المواهب التي من الممكن أن يحتاجها المرء يومًا من الأيام وتكون رفيقًا جميلا في حياة الفرد مختتمة قولها ب: «كل أمل يعتبر ولادة من ألم، وهذه حكايتي مع رجوعي لموهبة الطفولة، والتي كان سببها انتكاسة واكتئاب في مرحلة من مراحل حياتي».