كشفت هيئة البحرين للثقافة والآثار، ومجلس التنمية الاقتصادية، ومركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، بالتعاون مع البارح للفنون التشكيلية ومساحة الرواق للفنون ولافونتين جاليري، عن فعاليات وبرامج مهرجان ربيع الثقافة في نسخته الحادية عشرة، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأول، في قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح بالرفاع، إحدى الوجهات الثقافية المتميزة ضمن برنامج هيئة الثقافة لعام 2016، الذي يأتي بشعار (وجهتك البحرين). ورحّبت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار بحضور المؤتمر الصحفي، وقالت: «اليوم ومن حيث حكايات الأجداد وإنجازاتهم الحضارية، نعلن عن مقدَم موسم ربيعنا في سياق احتفائنا بكل ما تملكه أوطاننا من معالم ومواقع عبر الأماكن الثقافية وما تحتويه من إرث إنساني عريق نصنع سياحة ثقافية مستدامة هي أهم ما نسعى إليه، وندعو عبرها الجميع إلى خوض رحلة استكشاف تاريخ حضاري ممتد لآلاف السنين». وأضافت «الربيع يزهر عن موسمه الحادي عشر، حيث ما زال رهاننا على الثقافة يتجدد في أنها هي الوسيلة الأفضل لفعل الجمال وصناعة الفرح الذي تستحقه البحرين، هذا الموسم هو تأكيد للذي نعرفه جميعا، أن للثقافة قدرة على تحقيق اللقاء الدائم ما بين مختلف شعوب العالم من جهة، وصياغة الشراكة والتعاون البنّاء ما بين جميع الجهات في البحرين من جهة أخرى، كما أن ربيع الثقافة هو احدى محطاتنا السنوية التي من خلالها نجعل من البحرين وجهة تتسع ليكون قلبها ملتقى العالم، هذا الربيع موعدنا المشترك مع جميع الأوطان التي نتعرف على فنونها، فكرها، أدبها، مسرحها، موسيقاها وجماليّاتها». بدوره، قال خالد الرميحي الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية: «واصل مهرجان ربيع الثقافة عطاءه المتجدد على مدى أكثر من عقد ليجمع ثقافات العالم في قالب حضاري بحريني اتسم منذ قديم الأزل بالانفتاح والتنوع، وليحقق دعماً لقطاع السياحة الذي نوليه اهتماماً كبيراً بالعناية والتطوير في خطة المجلس التنموية». وأضاف الرميحي: «عكست مسيرة المهرجان الثرية مساهمة عالمية وبحرينية مميزة ضمت كوكبة من نجوم الفكر والثقافة والفن والمواهب البحرينية الواعدة وهي انطلاقة ناجحة لتعزيز الشراكة بين الجهات الرسمية والأهلية وترجمة لعمق التزام الرعاة والداعمين لنجاح هذا المهرجان، حيث يعد هذا المهرجان ثمرة ناضجة لجميع تلك الجهود المتفانية». جدول الفعاليات ويحمل الربيع في نسخته الحادية عشرة، وعلى مدى شهرين متتابعين، توليفة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي تحاكي أمزجة ومناخات متعددة وتتناسب مع عدة شرائح مجتمعية، حيث يقدم الندوات الفكرية، الأمسيات الموسيقية والغنائية، العروض المسرحية والمعارض التشكيلية وغيرها، ومن أبرزها استضافة متحف البحرين وحتى 20 مارس 2016، (معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية 42) الذي يقدم مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تعكس صورة ابتكارية وإبداعية للفنان البحريني. وكذلك يستضيف المتحف الوطني حتى 15 أبريل (معرض روائع المهراجا، رونق الأزياء الملكية الهندية) حيث يُبرز المعرض مجموعة من الأزياء والملابس الملكية الهندية الخاصة التي يمتلكها ديباك ودكشا هوتسينغ، بالإضافة لبعض القطع المُطوّرة باستخدام تقنيات قديمة لأومنغ هوتيسنغ. وكعادتها، فإن ذاكرة المكان (عمارة بن مطر) تبقى حاضرة وتستضيف يوم 28 فبراير معرضا تشكيليا للفنانة البحرينية وحيدة مال الله بعنوان (صوت صغير)، ويوم 17 أبريل تستضيف العمارة كذلك أجمل الصور الوثائقية عن البحرين في معرض بعنوان (معرض صور توثيقية من البحرين)، ويستضيف البارح للفنون التشكيلية يوم 1 مارس معرضا بعنوان (بديل المكان). أما مساحة الرواق ففي ربيع الثقافة هذا العام تستضيف معرضين أولهما يوم 5 مارس بعنوان (حدود الهوية) حيث تمت دعوة متأهلي مسابقة جائزة (آرت بحرين/ العش 2015) السنوية للمشاركة في معرض جماعي، والمعرض الآخر يوم 5 أبريل بعنوان (خفاء وتجلي) للفنان أحمد عنان. ويوم 16 مارس، سيكون محبو الفن التشكيلي على موعد مع معرض (القطط النائمة) للفنان إبراهيم بوسعد، وفي معرضه الفني السادس عشر، يقدم الفنان الأردني الدكتور خالد خريس معرضا بعنوان (حوار النقطة) يوم 24 مارس في مركز الفنون، وفي انعكاس لتجاربه الناتجة عن ظروف وطنه، يقدم الفنان الفلسطيني بشار الحروب معرضا في مركز لافونتين للفن المعاصر يوم 26 مارس بعنوان (لا مكان). ويستمر الربيع في اشتغاله الموسيقي في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث يوم 29 فبراير مع الفنانة اليابانية وعازفة الكمان (ميكا نيشيمورا). ويوم 28 مارس يقدم المركز أمسية موسيقية ساحرة مع فرقة (تريو طنب) اللبنانية، أما يوم 21 مارس فيستضيف مركز الشيخ إبراهيم بن محمد للثقافة والبحوث احتفالية خاصة باليوم العربي للشعر تقام بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إدارة الثقافة) والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي إذ تنظّم ندوة في المركز الإقليمي حول شعر نزار قبّاني ثم تختتم بأمسية فنيّة موسيقيّة تقدّم في قاعة مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث تحييها الفنانة جاهدة وهبة بمشاركة الفنانة الشابة أماني بن طارة إذ تغنيان شعر الشاعر قبّاني. وفي يوم 10 أبريل تشهد المحرق افتتاح (دار المحرق)، وهو مشروع يهدف إلى تحديث مبنى دار جناع الحالي والكائن في المحرّق القديمة وتوسعته على الأرض المحاذية لاحتواء ورشة وأماكن للتدريب.