بحثت ورشة عمل بعنوان «المسار البحري»، أهمية إظهار المسارات السياحية وضرورتها للترويج السياحي في المنطقة الشرقية. وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني امين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان أن الورشة التي استمرت 3 أيام واختتمت امس الاول بفندق نوفتيل الدمام، سعت لتقديم منتج سياحي ومواقع جديدة غير تلك التي اعتادت عليها المجموعات السياحية، بهدف إطالة مدة إقامة السائح، وبالتالي رفع مستوى الإنفاق لديه على طول المسارات، مضيفاً أن الورشة تسعى إلى تشجيع المواطن على ارتياد مواقع وأنماط جديدة من السياحة في السعودية، وخصوصاً تلك التي تناسب العائلات وطلبة المدارس والجامعات وزيادة الدخول وفرص العمل للمجتمعات المحلية ورفع مستوى الوعي السياحي لديها، وبالتالي تدريبها وقدرتها على تقديم منتجهم السياحي. وقال رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا خلال الورشة التي حضرها المشرف العام لمشروع تطوير المسارات عبدالله مطاعن ورؤساء البلديات والمهتمون بالشأن السياحي بالمنطقة، انه تم التركيز على رسم الخط السياحي البحري وربطه بين مدن المنطقة الشرقية من الشمال الى الجنوب، مع مراعاة تحديد مناطق الجذب السياحي ووضع خطة مسار سياحي سيتم مناقشته من خلال عدة اجتماعات مع هيئة السياحة والشركاء. وأوضح المهندس الملا ان الخبر تعتبر نقطة مهمة للمسار لما تتمتع به من موقع سياحي جاذب يتمثل في الواجهات البحرية، والمجمعات التجارية، والمتاحف الخاصة، إضافة الى قطاع الايواء من فنادق ووحدات سكنية مفروشة. وقال مدير إدارة توطين المهن السياحية بهيئة السياحة والتراث الوطني بدر العبيد، ان الهدف من الورشة التي يشرف على تنفيذها المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية «تكامل» وفرع هيئة السياحة بالشرقية ومسؤولي مشروع المسارات السياحية بالشرقية، معرفة كيفية إيجاد منتج سياحي وتطوير مناطق ذات جاذيبية سياحية، تثري تجربة الزائر وتطيل مدة إقامته، وتعتمد على الاحتكاك المباشر مع المجتمعات المحلية، إلى جانب توفير فرص عمل جديدة لأفراد المجتمع وزيادة في الدخل، وتطوير في البنية التحتية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على المجتمعات المحلية والعمل السياحي بشكل عام. واشتملت ورشة العمل على عدة محاور تضمنت فوائد المسارات السياحية، ومستوياتها، وأهمية العمل كفريق واحد، والتعريف بأنواع البحار، ودور الثقافات المحلية وعرض التجارب الممتعة والمثيرة، وكيفية اختيار نقطة النهاية، وشكل المسار المناسب للمسار البحري، إضافة لاشراك الثقافات المحلية بأطعمتها، ونبذة عن الفرص الاستثمارية السياحية، وزيارة ميدانية للتعريف بالمسار السياحي.