نظم مسؤولون أمنيون من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي اجتماعا مع أفراد الجالية المسلمة بمدينة وينسدور يوم السبت 6 فبراير لتدريبهم على كيفية مواجهة حالات إطلاق النار على المساجد، وذلك في إطار مشروع خطة تدريب يدعمها المكتب لتأمين أماكن العبادة، وفق ما نشر موقع «جورنال انكايرير» الأمريكي. وعرض المسؤولون على أفراد الجالية المسلمة طرق الدفاع عن النفس واستخدام السلاح، وشارك في هذه الحصة التدريبية حوالي 50 مسيرا ومشرفا على مساجد الولاية. كما تطرق المسؤولون الأمنيون في هذا الاجتماع إلى قوانين جرائم الكراهية على المستوى الفيدرالي كرد سريع على الاعتداءات المتزايدة ضد الجاليات. وقال الضابط جون سيرينو، من مكتب التحقيقات الفيدرالي «عند التعرض لاعتداء ينبغي الاتصال أولا بمركز الشرطة وبعدها برجال الإطفاء وإعلام الجيران المحليين بذلك». واستمع الحضور إلى هذه التعليمات بعناية شديدة لا سيما وأنهم ما زالوا يتذكرون حادثة إطلاق مواطن أمريكي النار على مسجد بيت الأمان بواسطة سلاح اتوماتيكي. وأشار سيرينو إلى ضرورة وضع كاميرات المراقبة وتأمين المسؤولين لقاعات الصلاة وفق الإمكانيات المادية لكل مسجد، وأضاف «لا ينبغي على المساجد أن تشبه الحصن غير أنه ينبغي اليوم إيجاد توازن على المستوى الأمني لضمان سلامة الجميع». ولدى سؤال أحد الحاضرين عن مدى ضرورة امتلاك مسجد لسلاح من أجل الدفاع عن النفس، أوضح سيرينو «ان الأمر يعتمد على العديد من العوامل ولكن يبقى القرار الأخير للمسؤولين عن المسجد» على الرغم من أنه «في حالة إطلاق نار، قد ينشر تواجد مسدس آخر حالة من الفوضى». وعرض المسؤولون الأمنيون لاقتراحات بديلة من أجل الدفاع عن النفس، ومن ضمنها «التدريب على الاستجابة في حالة الطوارئ بكل الأجهزة اللازمة لذلك على أن تظل ظاهرة للجميع»، منوها إلى أن «تواجدها بشكل ظاهر قد يثني الجاني عن فعلته». كما شملت حصة التدريب الاجراءات التي ينبغي اتخاذها في حالة إطلاق النار على مسجد. من جهته، قال دايفيد ديلون، مسؤول أمني بمكتب التحقيقات الفيدرالي، ان حوادث إطلاق النار على المساجد قليلة جدا في الولاياتالمتحدةالأمريكية غير أنه ينبغي على أفراد الجالية المسلمة «الالتزام بخطة الركض والاختباء والمكافحة التي توصي بها الشرطة كل المدنيين». وتابع شارلي غرايدي، المنسق الإعلامي للمكتب، أنه «على المساجد العمل على توطيد العلاقات مع باقي الجاليات الأخرى»، مضيفا ان «التفاعل مع الآخر يدفع إلى معرفته بشكل أفضل». أما على مستوى القادة المسلمين، فقد أشاد رئيس مجلس وينسدور الإسلامي بهذا الاجتماع، مؤكدا أن الجهود المبذولة لتعليم الجالية طرق إنفاذ القانون هامة جدا، لما فيها من تأكيد على أن رسالة الإسلام الأولى تبقى المحبة والأمان.