أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وقف الضربات الجوية الكندية التي تستهدف تنظيم داعش في العراق وسوريا، باعتبارها استراتيجية قصيرة المدى؛ بغية التركيز على مساعدة السكان في المنطقة. وقال رئيس الوزراء الكندي إن الضربات الجوية مفيدة للحصول "في المدى القصير على مكاسب عسكرية على الارض"، لكنها لا توفر قطعا "استقرارا للسكان المحليين على المدى الطويل"، مذكرا "بعقد صعب جدا" في افغانستان حيث لعبت كندا دورا هاما في تدريب قوات الامن الافغانية. واضاف جاستن ترودو: "إن الناس الذين يرهبهم داعش كل يوم لا يريدون انتقامنا بل يحتاجون الى مساعدتنا"، تاركا لوزير الدفاع هارغيت ساجان مهمة اعطاء تفاصيل عن الخطة العسكرية الجديدة مع انسحاب الطائرات المطاردة اف-18 في 22 فبراير. وبالنتيجة ستضاعف كندا "ثلاث مرات" قواتها الخاصة المخصصة للتدريب في شمال العراق كما قال. وأعلن وزير الدفاع إبقاء طائرتي المراقبة «اورورا» المكلفتين برصد مواقع تنظيم داعش لحساب التحالف الدولي، وكذلك طائرة الامداد جوا «بولاريس». وفي الاجمال ينتشر 830 عسكريا لدعم هذه العمليات الجوية. واعتبرت رئيسة الحزب المحافظ رونا امبروز الاثنين ان انسحاب طائرات اف18 "خطوة الى الوراء بالنسبة لكندا لجهة الدور التقليدي الذي تلعبه البلاد بصفتها مدافعا عن حقوق الفرد والأمن الدولي".