ممارسة الرياضة مهمة جدًا لمرضى السكري، فهي تحسن عمل الإنسولين وباستطاعتها الحد من الحاجة إلى استعمال الأدوية، ولكن علينا الحذر والقيام بها بالطريقة الصحيحة، فالرياضة والصحة وجهان لعملة واحدة بالنسبة للجميع ولمرضى السكري. فبالاضافة الى الفوائد المعروفة لممارسة الرياضة، مثل بناء وتقوية العضلات، حماية القلب والأوعية الدموية، الرفع من مستوى تحمل القلب والرئتين، تخفيض مستوى الكولسترول في الدم والحفاظ على الوزن السليم، كذلك تخفف ممارسة الرياضة من التوتر، الضغوطات والقلق، تحسن من مستوى التركيز وتخفف من الشعور بالجوع. فتقليل السعرات الحرارية لدى مرضى السكري يجب الا يقتصر فقط على تخفيف الوجبات او استبدال السكر الابيض بالسكرالوز وتناول الاغذية خفيفة الدسم فحسب، بل يجب إدراج الرياضة جنبا الى جنب طبعا بعد موافقة الطبيب. وفي إطار حملة الحد من خطورة ومضاعفات مرض السكري، نظمت جريدة «اليوم» ندوة عن دور الأندية الرياضية تجاة المجتمع للمساهمة في القضاء على داء السمنة والسكري. وذلك ضمن سلسلة البرامج التوعوية والتثقيف التي يقوم بها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم (تطوير) بالتعاون والشراكة مع دار اليوم للاعلام، وذلك في اطار اهتمام الاندية الرياضية بالصحة العامة والقضاء على داء السمنة والسكري، وزيادة الوعي والتثقيف الصحي بالأندية الرياضية وتقديم دعم لعمل دراسات لإيجاد حلول لتلك المشكلة واجراء دراسات أكثر وأشمل على جميع الفئات العمرية وذلك للحرص على تأهيل العاملين في الأندية الرياضية والصحية والمراكز الرياضية الخاصة تأهيلا ذا مستوى عال وفق معايير موحدة تواكب التطور العالمي. حيث ان رسالة الحملة هي نشر الثقافة والوعي الصحي في المجتمع وتزويده بالمعلومات التي تساعده على تمييز المشاكل الصحية وطريقة التعامل معها. وهدف الحملة هو التعريف بالسمنة والسكري وأخطارهما وكيفية التعامل معهما، والحد من انتشارهما وذلك بتقديم بعض النصائح الأساسية التي تساعد على الوقاية منهما. أبرز المعوقات ويركز البرنامج على تهيئة الأندية الرياضية لاستقبال جميع فئات المجتمع خاصة غير الرياضيين، وتقوم أيضا الأندية بدورها على تنظيم حملات وبرامج تشجيعية لتحفيز الأفراد لممارسة النشاط البدني وتناول الغذاء الصحي وذلك تحت اشراف نخبة من المختصين. الذين يقومون بدورهم بتقديم برامج ذات جودة عالية لبعض الفئات الخاصة مثل (الأطفال، والنساء، وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة)، وفي بداية الندوة قام محمد بن مفلح العتيبي (سفير الاستراتيجية الرياضية (تطوير) بالمنطقة الشرقية بعرض المعوقات ومنها وجود العضوية لممارسة النشاط الرياضي بالاندية ويجب فتح أندية صحية وفروع لها في المدن والهجر. وقدم عبدالمنعم الذوادي (مدير الشؤون الادارية برئاسة الاندية) الشكر لجريدة اليوم وشركة تطوير على هذه المبادرة، مبيناً ان الرئاسة العامة لرعاية الشباب أولت النشاط الرياضي اهتماما كبيرا.. ولقد وضعت 35 مليون ريال سعودي كميزانية لهذه الأنشطة الرياضية والثقافية والمعارض، وأنشأت وكالة خاصة بالشباب يكون في كل ناد مشرف ثقافي في (الاجتماعي، السلام، الصفا، الاتفاق، النهضة) هي الوحيدة المهتمة بهذا الجانب عن باقي الأندية. كما أوضح الذوادي أيضا أن استبانة الجاهزية ضروري تواجدها في جميع الأندية الرياضية وكذلك في الأندية التجارية الأهلية، ويقوم بتعبئتها من قبل كل شخص يقوم بالتسجيل في هذه الأندية وهي تعطي قراءة للحالة الصحية لكل شخص كما أقر الرئيس العام، بطاقة مدرب يحصل عليها بعد تجاوزه الاختبار. تجربة «السلام» مثال يحتذى به وخلال الندوة تم عرض تجربة (نادي السلام) من خلال فاضل بن علي النمر رئيس النادي الذي أوضح أن ناديه قدم على هذا الجانب انطلاقا من الدور الاجتماعي والثقافي للمساهمة في القضاء على أمراض العصر المنتشرة في المجتمع السعودي. اهتمت ادارة النادي بتبني ورعاية عدة فعاليات تساهم في رفع الوعي لدى المجتمع ومنها: 1- فعالية يوم السكر العالمي والتي كانت تحت شعار (اجعل الغذاء الصحي واجبا وليس اختيار) والهدف (لنحد من وباء مرض السكري) والتي نفذت رسميا تحت مظلة الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية ممثلة في مستشفى القطيف المركزي خلال الفترة 30 محرم 1437ه حتى 1و2 صفر 1437ه، وحضر واستفاد أكثر من ثلاثة آلاف شخص خلال الحملة، حيث تعددت فيها الأركان والفعاليات (ركن فحص السكر، ركن التغذية الصحية السليمة، ركن الاستشارات الطبية). 2- فعالية محاربة السمنة والتي كانت تحت شعار (السمنة لا تليق بي) عند الأطفال، والتي نفذت رسميا تحت مظلة لجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف ممثلة في مجموعة طبيبات المجتمع، وكانت خلال الفترة 21 و22 من ربيع الأول 1437ه وحضر فيها أيضا أكثر من ألفي زائر خلال الحملة. وأضاف النمر ملاحظات. أن هناك أثرا سلبيا من خلال أمراض العصر السمنة والسكري وتتلخص في: تعطيل الموارد البشرية وهو الجانب الأغلى في مجتمعنا وينتج عن ذلك أثر سلبي في الجانب الاقتصادي. وتعددت أيضاً الاركان والفعاليات لتشمل (ركن حساب مؤشر كتلة الجسم، ركن التغذية الصحية السليمة، ركن التعريف بمخاطر السمنة وأسبابها، ركن المسابقات التثقيفية والهدايا) (وتم اصدار كتيب يحتوي على معلومات عن مرض السمنة ووصفات صحية محسوبة المقادير)، ويوضح هذا الكتيب التعريف بالسمنة، وخاصة عند الأطفال، وأسباب السمنة، ومخاطرها، وعلاقتها بمرض السكري حيث ان السمنة لها تأثير سلبي على الغدد الصماء مما يتسبب في الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني. كما تناول الكتيب أيضا توضيحا مبسطا لعلاج السمنة والغذاء الصحي الذي يجب تناولة ووصفات غذائية صحية واتباع ممارسة الرياضة بانتظام مع النظام الغذائي لما لممارسة الرياضة من أثر كبير في سرعة النتائج الايجابية للصحة العامة. وكان هذا مثالا جيدا يحتذى به لدور الأندية الرياضية للحث على القضاء على مرض العصر (السمنة والسكري) لأن لهذا المرض أثرا سلبيا في تعطيل الموارد البشرية وهو الجانب الأغلى في مجتمعنا، وما له من أثر سلبي على الجانب الاقتصادي. العسكر: المملكة تحتل المركز الأول بنسبة الإصابة بالسكري بدوره أوضح منصور العسكر رئيس لجنة أنماط الحياة الصحية ببرنامج مدينة الخبر الصحية، برنامج المدن الصحية بالمملكة، أحد برامج منظمة الصحة العالمية.حيث أوضح أن 43،8% بدناء، و35،1% لديهم زيادة في الوزن والفئة العمرية الأكثر اصابة بالسمنة بين سن 50 سنة حتى سن 59 سنة، والسمنة كانت لدى النساء أكثر من الرجال، ولدى ربات البيوت أكثر من الموظفات. كما أوضح أيضا أن هناك علاقة إيجابية قوية بين زيادة معدل مؤشر كتلة الجسم والخمول البدني والتدخين وأن نسبة الأطفال البدناء تصل الى 36%، والمملكة تحتل المركز الأول بنسبة الاصابة بالسكري بنسبة 23%. ويتم بتر 6000 قدم سنويا بسبب السكري. ثم أوصى العسكر بأنه يجب ايجاد أماكن مخصصة للنساء والاطفال لممارسة النشاط الرياضي لتفادي مرض السمنة والسكري. ولهذه الاسباب ركزت الأندية الرياضية على الاهتمام بهذا الجانب وتفعيله من خلال هذه الندوة التي هي ضمن سلسلة البرامج التوعوية والتثقيف الذي يقوم به مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم (تطوير) بالتعاون والشراكة مع دار اليوم للإعلام. الضائقة المالية سبب تعطيل أنشطة الاندية كما عرض أيضا عادل الرميحي (الأمين العام لنادي القادسية) تجربة القدساويين في الجانب الصحي، مؤكدا أن النادي يقدم برنامج توعية شراكات مع مكتب التعليم بالظهران. بالإضافة الى استضافة أكثر من أربعين مدرسة لتعريفها بأنشطة النادي، وكذلك عمل مدارس للأطفال (قدم، جودو، سباحة). وشدد الرميحي على ضرورة وجود ميزانية خاصة لهذا البرنامج من الرئاسة العامة لرعاية الشباب. لأن الضائقة المالية سبب في تعطيل أنشطة كثيرة بالنادي. كما أكد أيضا أهمية توفير مدربين متخصصين من قبل الرئاسة لبرنامج السمنة، واللياقة البدنية في الأندية. ومن هذا المنطلق تؤكد جريدة اليوم على أهمية الدور الاعلامي في ابراز دور الأندية الرياضية لما تقدمه الأندية من جهود مرسومة ومستمرة ومنتشرة في الارتقاء بالصحة العامة في المجتمع. استخدام الرياضة في علاج السكري استخدام الرياضة في علاج السكري يعتبر مدخلاً جديداً من حيث مساهمتها في تحسين الحالة الصحية للمريض ومحاولة العودة به إلى الحياة الطبيعية أو الاقتراب منها، حيث تعاني شريحة كبيرة من المجتمع من مرض السكري، حيث زادت أعداد من يعانون من هذا المرض في الآونة الأخيرة في الوقت الذي لم تكن الأجيال السابقة تعاني منه مثل الجيل الحاضر. وتعزى خطورة مرض السكري إلى مضاعفاته العديدة التي يمكن أن تصيب كل الأعضاء وأنسجة الجسم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لذلك يطلق على مرض السكري مرض المضاعفات باعتبار أن خطورته تكمن في حدوث المضاعفات. إن الممارسة الفعلية للرياضة لها قيمتها وتأثيراتها الإيجابية على صحة الفرد في ضوء ما أثبتته البحوث العلمية، إلا أن الممارسة الفعلية للرياضة ما زالت لا تتكافأ مع الحقائق العلمية التي أكدتها هذه الأبحاث عن أهمية ممارسة الرياضة للجميع. ويمكن لممارسة الرياضة والتمارين الايروبية ان تمنع حصول مضاعفات مرض السكري وان تحد من احتمال الاصابة بامراض القلب، اضافة الى انها تساعد في حرق الدهون الزائدة في الجسم والتحكم بمستوى الجلوكوز. ولكن من المهم التذكر ان على مرضى السكري، بشكل خاص، الانتباه والمحافظة على قوانين الحذر والسلامة، لكي لا يسببوا لانفسهم الضرر، بسبب مرضهم. فوائد الرياضة تعطي الرياضة فوائد عظيمة لمن يمارسها، فهي تزيد من مرونة الجسم وتحسن الدورة الدموية وتنشطها وتقلل الأعباء النفسية، وتحمي من الإصابة بكثير من الأمراض. ووجد أن مرضى السكري الذين يمارسون الرياضة بانتظام يكونون أقل عرضة بمضاعفات مرض السكري عن غيرهم. كيف يكون للرياضة أثر مباشر على مريض السكري؟ تقلل من نسبة السكر بالدم والأنسولين المحتاجة للجسم. تقلل من الشهية الزائدة لدى مريض السكري لذا فهي تساعد الأنسولين على أن يعمل بكفاءة. تقوم الرياضة بحرق السعرات الحرارية بالجسم وتؤدي إلى تقليل الوزن الذي يكون مهما جداً لمرضى السكري من النوع الثاني (DM Type II) الذين يعتمدون في علاجهم على الأدوية والحبوب وليس الأنسولين. التمارين الرياضية التي يمارسها كثير من الناس تكون على نوعين: التمارين الهوائية واللاهوائية.أما بالنسبة للتمارين الهوائية فهي الأكثر فائدة لمرضى السكري مثل المشي والهرولة والسباحة وركوب الدراجة والرقص٬ والتي تزيد من الطاقة المتوافرة للعضلات أثناء التمارين. أما التمارين اللاهوائية فهي مثل: الركض السريع لمسافة طويلة ورفع الأثقال٬ فلا ينصح مرضى السكري بمزاولتها بدون إشراف ومتابعة من قبل الطبيب المعالج بشكل عام. وتؤدي ممارسة الرياضة بانتظام إلى حرق متزايد للسعرات الحرارية٬ حيث يكون المصدر الأساسي للطاقة من خلال مادة الجليكوجين المخزنة في العضلات وتتحول هذه المادة إلى سكر سهل الاحتراق٬ ومع استمرار الرياضة لمدة تزيد على 90 دقيقة تبدأ مرحلة الاعتماد على الدهنيات في الجسم بالإضافة إلى السكريات كمصدر للطاقة. عملية توفير الطاقة من خلال السكريات تعتمد على الأنسولين الذي يستهلك ويخفض منها٬ بحيث تبقى في المستوى الطبيعي٬ حيث يلعب الأنسولين الدور الرئيسي في عملية توازن سكر الدم أثناء ممارسة الرياضة الهوائية. قوانين الرياضة لمرضى السكري من الضروري الحصول على موافقة الطبيب المعالج قبل البدء بممارسة رياضة جديدة. عندما تخرجون لممارسة الرياضة في الصالة الرياضية او المشي او اية رياضة اخرى خارج المنزل، عليكم ان تاخذوا معكم 15 جراما على الاقل من السكريات، مثل كوب ونصف الكوب من عصير الفواكه، او 5 حبات من الحلوى او مكعبات الجلوكوز، وذلك تحسبا لحالة انخفاض مستوى السكر في الدم وانتم بعيدون عن البيت. يجب ملاءمة الحذاء لنوع الرياضة التي تمارسونها، لمنع الاصابات والجروح في القدمين. كذلك، ينصح بارتداء جوارب خاصة للرياضة مصنوعة من البولي استر لمنع الاحتكاك الزائد الذي يمكن ان يسبب الاصابة بالجروح. قبل ممارسة الرياضة وانتعال الحذاء، تفحصوا جيدا للتاكد من عدم وجود جروح او تقرحات على الرجلين. ينصح بفعل هذا بعد الرياضة ايضا. المواظبة على شرب الماء قبل وخلال وبعد الرياضة عندما تخرجون الى ممارسة الرياضة عليكم التزود ببطاقة هويتكم معكم، تحسبا لحالة الاصابة بالاغماء او تحسبا لنشوء حاجة الى التوجه لتلقي المساعدة الطبية. كذلك، يفضل ان تحملوا معكم دائما جهازا لفحص مستوى السكر في الدم. يجب فحص مستوى السكر في الدم قبل ممارسة الرياضة وبعدها. ينصح باستشارة الطبيب بالنسبة لمستوى السكر الملائم في الدم قبل ممارسة الرياضة. هذا مهم بشكل خاص للاشخاص الذين يستعملون الانسولين. اذا شعرتم بالرعشة، القلق، التعرق الزائد أو أي تغيير غير عادي في نظم القلب (معدل دقات القلب)، توقفوا عن ممارسة الرياضة وافحصوا مستوى السكر في الدم. اذا كان منخفضا فتناولوا حالا أحد المأكولات التي احضرتموها معكم من البيت. ينصح ببدء كل تمرين بتمارين لتدفئة العضلات لمدة 5-10 دقائق، لكي يكون الجسم مستعدا للرياضة ولا يتم مفاجأته بتمارين صعبة ومكثفة. ينصح بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة في اليوم. ليس بالضرورة بشكل متواصل، بل من الممكن تقسيمها خلال النهار: 10 دقائق في الصباح، 10 دقائق عند الظهر، و10 دقائق في المساء. انواع الرياضة التي ينصح بها لمرضى السكري هي التمارين الايروبية مثل المشي، الهرولة، العدو الخفيف، الزلاجات، كرة المضرب، التجديف، قفز الحبل، الرقص، السباحة، ركوب الدراجة، كرة السلة، دراجة التمارين وآلة المشي. هنالك بعض انواع الرياضة التي لا تعتبر تمارين أيروبية، ولذلك فهي أقل فائدة لمرضى السكري مثل: ركوب الخيل، الجولف، كرة القدم، الكرة الطائرة والباولينج. ينصح بممارسة التمارين الأيروبية لمرضى السكري لأنها تحسن من صحة الجسم وتتطلب عمل مجموعة العضلات الكبيرة. لمن يشعر بأنه لا يستطيع، أو لا يريد، ممارسة التمارين الايروبية، هنالك نشاطات اخرى من الممكن القيام بها مثل، الخروج الى نزهة، قص العشب او العمل في الحديقة، اللعب مع الاولاد او الاحفاد، رقص الصالات، الرقص المعاصر او الهيب هوب. نوع الرقص غير مهم وإنما المهم هو تحريك الجسم. ينصح بممارسة انواع الرياضة التي تشمل اكثر من مشارك واحد، وبهذه الطريقة يمكن تطوير علاقات اجتماعية والتعرف على اشخاص جدد. السباحة تساعد جدا على الاسترخاء، وينصح بممارستها لمن يعاني التهاب المفاصل، لانها لا تمارس الضغط على المفاصل وتمكن من الاسترخاء والراحة في الماء. اذا كنتم تمارسون الركض او المشي، حاولوا تغيير مسار المشي في كل مرة لكي لا تصابوا بالملل. كذلك، تعتبر اعمال البيت نشاطات رياضية صحية وينصح بممارستها لمرضى السكري وسوف تجعلكم بصحة افضل. الرياضة واعتلال الشبكية عند مرضى السكري يجب ممارسة الرياضة باعتدال للمرضى الذي يشكون من اعتلال في الشبكية٬ لأنه في المراحل الأولى البسيطة من إصابة الشبكية لدى مرضى السكري فإن التمارين الرياضية عموماً لا يوجد لديها أي تأثير سلبي على الشبكية أو على النظر بل تأثير إيجابي حيث ينصح المرضى بممارسة الرياضة. أما في المراحل المتأخرة المعقدة٬ فتشكل ممارسة الرياضة خطراً على صحة الشبكية وسلامة الأوعية الدموية الهشة مما يؤدي إلى تفجرها وحدوث نزيف داخل الشبكية٬ ما يؤدي إلى تفاقم الحالة إلى الأسوأ. التمارين الرياضية التي يجب تجنبها هي التمارين التي تسبب زيادة في ضغط التجويف الصدري والبطني أو زيادة في ضغط الدم٬ وكذلك الركض ورفع الأثقال أو التمارين التي ينزل بها الرأس إلى دون الخصر. اعتلال القلب لمرضى السكري وممارسة الرياضة أغلب مرضى السكري يشكون من متاعب في القلب وزيادة في نسبة الدهنيات في الدم٬ حيث تساعد التمارين الرياضية على منع حصول المضاعفات نتيجة لأن الرياضة تؤدي إلى تقوية عضلة القلب مع تحسن في نسبة الدهنيات في الدم ما يساعد على منع تصلب الشرايين. وينصح بالتمارين متوسطة الشدة للمرضى الذين يعانون تصلب الشرايين التاجية٬ حيث لا تزيد سرعة النبض من 80، 60% عن الحد الأقصى المسموح به٬ ويتم ذلك بتحديد الحد الأقصى لضربات القلب من المعادلة 220 العمر ويضرب الناتج 7ر0 وينصح بزيادة التمرين تدريجياً من 20 الى60 دقيقة. كما يجب على المرضى بشكل عام أن يتوقفوا عن ممارسة الرياضة لدى ظهور أية أعراض مرضية مثل ألم الصدر ويجب في هذه الحالة أن يعمل فحص طبي كامل للمريض لتقييم حالته المرضية. اعتلال الاعصاب وممارسة الرياضة يعتبر اعتلال الأعصاب من أكثر المضاعفات التي تصاحب السكري٬ وأغلب المرضى يشعرون بها مبكراً ويشكل علاجها أمراً بالغ الصعوبة بالنسبة لمرضى السكري٬ حيث يصعب معها وصف التمارين الرياضية ومدى فائدتها للمريض لأن التغييرات الفسيولوجية المصاحبة للتمارين الرياضية مثل ارتفاع الضغط وتسارع ضربات القلب تعتمد على سلامة الأعصاب وسرعة انتقال السيالات العصبية من الدماغ إلى الأعضاء وبالعكس. وبالتالي فإنها قد تختفي عند المرضى المصابين بالسكري. وقد يصاب المرضى بأذى في الأطراف السفلية والعلوية من دون أن يشعروا بها. ولتخفيف الأضرار المترتبة على المرضى يجب عليهم عدم ممارسة الرياضة في أماكن حارة أو باردة لأن الاستجابة للتغيرات في الظروف البيئية تكون بطيئة. ويشكل اعتلال الدورة الدموية الجلدية ونسبة التعرق والشعور باختلاف درجات الحرارة من ضمن العوامل الهامة التي تحد منها. ضيوف الندوة: 1- محمد بن مفلح العتيبي (سفير الإستراتيجية الرياضية (تطوير) بالمنطقة الشرقية) 2- عبدالمنعم الذوادي (مدير الشؤون الإدارية برئاسة الأندية) 3- عادل ماجد الرميحي (الأمين العام لنادي القادسية) 4- فاضل بن على النمر (رئيس نادي السلام) 5- عبدالعزيز بن محمد العثمان (عضو مجلس ادارة نادي الاتفاق) إدارة الندوة: عيسى بن عبدالله الجوكم محاور الندوة: 1- دور الأندية الرياضية في الحد من السمنة والسكري ودورها في خدمة المجتمع (آمال وتطلعات) 2- دور الرئاسة في رعاية المجتمع نحو الارتقاء بمجتمع صحي سليم 3- أمراض العصر منها السمنة، السكري (عرض المشكلة- الوقاية والعلاج) 4- الدور الريادي الإعلامي 5- تجربة نادي القادسية من الجانب الصحي 6- تجربة نادي السلام التوصيات * زيادة الوعي والتثقيف الصحي في الأندية الرياضية خاصة بين النساء والأطفال * تحديد العوامل المرتبطة ارتباطا مباشرا بالسمنة والسكري * الاهتمام بوجود مدربين متخصصين في الثقافة الصحية داخل الأندية * تقديم دعم لعمل دراسات لايجاد حلول * اجراء دراسات أكثر وأشمل على جميع فئات المجتمع * تنظيم حملات وبرامج تشجيعية لتحفيز الافراد لممارسة النشاط البدني وتناول الغذاء الصحي، وذلك تحت اشراف نخبة من المختصين * تهيئة الأندية الرياضية لاستقبال جميع فئات المجتمع خاصة غير الرياضيين * الاهتمام بالجانب الاعلامي في نشر الثقافة والوعي الصحي عن طريق جميع وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة * العمل على تنفيذ لوحات اعلانية بالأماكن العامة والمتنزهات بها تعليمات وارشادات مختصرة عن الوقاية من السكري والسمنة بشكل يجذب الانتباه * عمل ميزانية خاصة للتوعية الصحية للسمنة والسكري مما يحد من الاصابة بالمرضين * تفعيل ونشر الثقافة والوعي الصحي عن طريق برامج التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)حتى تصل الى أكبر قدر من الجمهور المستهدف.