يعود مهرجان الجنادرية هذا العام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله - ليشهد الكثير من التظاهرات الثقافية والحرفية التقليدية التي تعكس جزءا من تراث هذا الوطن، كما يضم قرية عالمية مصغرة للتسوق والترفيه على مساحة 15 ألف متر مربع. وتشارك فيها المملكة و20 دولة تعرض العديد من منتجات الملابس والعطور والجلود والإكسسوارات وأدوات التجميل والمواد الغذائية ومستلزمات الأسرة والمنزل والمفروشات والأثاث وألعاب الأطفال والمشغولات اليدوية والتراثيات، وتقام لأول مرة في المملكة. وتشمل التظاهرات بالجنادرية الكثير من الفعاليات كالمزرعة التقليدية وهي فكرة تحاكي المزارع التقليدية في المملكة بداية بمحاكاة المزرعة التقليدية في "منطقة جازان" وتضم العديد من الأنشطة التراثية الزراعية القديمٌ وما يصاحبها من أهازيج وطرق زراعية سيتم عرضها أمام الجمهور يوميا وستكون على النحو التالي : "صناعة القش - سقاية - عمل مدرجات - حصاد عادات تقليدية أخرى". فيما يشتمل السوق الشعبي الذي تشارك فيه كافة إمارات المناطق بالمملكة على 80 حرفة من أصل "300 " حرفة يدوية مشاركة في دورة المهرجان هذا العام، بالاضافة لفعاليات تظاهرة مدرسة الكتاتب التي تقدم لوحة فنية تمثل ما كان يقوم به "المطوع" بمشاركة أبنائه الطلاب، وكذلك الألعاب التي كان يمارسها الطلاب بعد خروجهم من الكتاتيب بطريقة جميلة توحي للمشاهد بآلية وحياة هؤلاء الطلبة في الماضي. من جهته أكد قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية اللواء عبدالرحمن الزامل ل "اليوم " ان كافة الاستعدادات مجهزة لاستقبال الجمهور في اليوم الاول لمهرجان الجنادرية 30، مبينا أن التنظيم يبدأ من المواقف في ظل توفير ما يقارب 30 باصا لنقل الزوار من البوابات الرئيسة للمهرجان إلى داخل القرى التراثية في المهرجان. وقال : "إن كافة القطاعات الأمنية سواء من الحرس الوطني أو وزارة الداخلية مشاركة في تنظيم جمهور المهرجان، مضيفا قوله : "الجنادرية تعتبر مناسبة تاريخية ينظمها الحرس الوطني كل عام في مجال الثقافة، وتعتبر مؤشرا عميقا للدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة". ورحب اللواء الزامل بضيوف وزوار مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة من مواطنين ومقيمين، متمنين لهم أمتع الأوقات في أرجاء المهرجان، مضيفا أن الاستعدادات كانت مبكرة جداً ومنها تأمين أكثر من 300 ألف موقف للمركبات في الجهة الغربية والجنوبية والشمالية، وتوسعة في الجهة الجنوبية لأكثر من 30 ألف متر مربع تحتوي على جهات حكومية مشاركة في المهرجان، ونتمنى مستقبلا أن تكون هذه المقار رسمية. وبين أن جديد هذا العام القرية العالمية للتسوق والترفيه، وهي عبارة عن سوق دولي لبيع وتسويق منتجات العديد من دول العالم شبيهة بالقرية العالمية للتسوق في دبي بشكل مصغر. وقال اللواء الزامل : إن القرية العالمية تشارك فيها المملكة ودول الخليج واليمن ومصر وتركيا والهند وبنجلاديش والصين ولبنان وسوريا وتونس والمغرب، ودول شرق آسيا وباكستان والأردن وأفغانستان. وبين أن البلدان المشاركة ستقوم بعرض وبيع العديد من منتجات الملابس والعطور والجلود والإكسسوارات وأدوات التجميل والمواد الغذائية ومستلزمات الأسرة والمنزل والمفروشات والأثاث وألعاب الأطفال والمشغولات اليدوية والتراثيات وتقام هذه القرية العالمية للتسوق والترفيه لأول مرة في المملكة العربية السعودية على مساحة قدرها 15 ألف متر مربع. وأضاف أنه ضمن أجنحة المعرض هناك قسم خاص بالنساء الخليجيات، إضافة إلى مدينة ألعاب وملاه كهربائية للأطفال بجوار القرية وفعاليات مصاحبة يومية مثل العروض اليمنية الشعبية والعروض الشامية والفلكلور المصري. الحرف اليدوية توثيق لتراث المملكة وحياة الأجداد