أكد تقرير حديث أن السعودية سوف تستمر في الدفاع عن حصتها السوقية، في وقت تم فيه تخفيض التوقعات لأسعار النفط خلال العامين الحالي والمقبل. وأشار التقرير الشهري الصادر عن "جدوى للاستثمار" إلى أنه وفي ظل ضعف نمو الطلب العالمي على النفط، مقرونا باستمرار بناء مخزونات الخام التجارية في عدد من دول العالم، تم تعديل تقديرات متوسط أسعار خام برنت لعام 2016 ككل بخفضها إلى 33 دولارا للبرميل من 47 دولارا للبرميل حسب تقديرات السابقة، وكذلك خفض تقديرات أسعار عام 2017 إلى 44 دولارا للبرميل من 58 دولارا للبرميل، حسب تقديرات سابقة كذلك. وترى "جدوى" أنه وبما أن السعودية تعتبر الدولة المنتجة الرئيسية الوحيدة التي تمتلك طاقة إنتاجية احتياطية، فستظل قادرة على منع أي محاولات للتعدي على حصتها السوقية. وبناء على تعديلات التقديرات لأسعار النفط، عدلت شركة الأبحاث توقعاتها بشأن الميزانية العامة والميزان التجاري والإنفاق الإجمالي في المملكة للعام 2016، فتتوقع أن يصل العجز في الميزانية إلى 402 مليار ريال (17.8% من الناتج الإجمالي المحلي)، مرتفعا عن تقديراتهم السابقة (313 مليار ريال)، كما تتوقع أن يصل حجم الخفض في إجمالي الإنفاق الحكومي إلى 890 مليار ريال، متراجعا عن تقديراتهم السابقة عند 922 مليار ريال، بينما تتوقع أن يحدث تراجع أكثر حدة في إجمالي الإيرادات من 609 مليارات ريال إلى 488 مليار ريال، أي أن العجز سيتوسع خلال 2016.