ألقت الأزمة المالية الطاحنة بظلالها على نادي الاتحاد، ووضعت الإدارة برئاسة إبراهيم البلوي - التي باتت على المحك - في اختبار حقيقي لإغلاق العديد من الملفات الشائكة خلال المرحلة المقبلة التي يأتي في مقدمتها تجديد عقود بعض اللاعبين الذين انتهت عقودهم السابقة أو شارفت على الانتهاء وتسليم اللاعبين رواتبهم المتأخرة لأكثر من خمسة أشهر، لا سيما بعد فشلها في استغلال فترة الانتقالات الشتوية لتعزيز صفوف الفريق بلاعبين أجانب قبل مشاركته في دوري أبطال آسيا، وهو الأمر الذي أثار غضبا عارما في الشارع الاتحادي. البداية عودة بيتوركا وقد بدأت الأصوات تتعالى ضد إدارة البلوي التي طالتها انتقادات لاذعة بعد قرار عودة المدرب الروماني بيتوركا من جديد رغم فسخ عقده نهاية الموسم الماضي، حيث وصف "صناع القرار الاتحادي" هذا القرار الارتجالي بالصدمة خصوصا أن المدرب لم يقدم مع الفريق المأمول العام الفائت وهو الأمر الذي أدى إلى إقالته، وبالتالي لن يكون في جعبته ما يقدمه للفريق في المرحلة المقبلة التي تحتاج إلى مدرب قادر على ترتيب أوراق الفريق. غياب التعاقدات في الشتوية وزادت الانتقادات ضد الإدارة بعد انتهاء فترة الانتقالات الشتوية دون أن تبرم أي صفقة خصوصا على الصعيد الأجنبي، حيث كان من المتوقع أن تبرم الإدارة صفقتين بدلا من الغاني سول مونتاري والأسترالي جيمس ترويسي اللذين لم يقدما ما يشفع لهما بالاستمرار، لكنها أخفقت في تسويق الأول وفي نفس الوقت لم تتمكن من فسخ عقده نظرا للشرط الجزائي الضخم في الوقت الذي فسخت فيه عقد الثاني ولم تأت ببديله، وأصبح الفريق الوحيد بين أندية دوري جميل الذي يلعب بثلاثة لاعبين أجانب. تجديد عقود الرباعي ورغم الإخفاقات المتوالية على صعيد التعاقدات إلا أن الرباعي أحمد عسيري وفهد المولد وعبدالفتاح عسيري وجمال باجندوح، وضع الإدارة في اختبار عسير، فاللاعبون الأربعة بعضهم دخل في الفترة الحرة وبات من حقه التوقيع لأي ناد دون العودة لناديه، والبعض الآخر أوشك على الدخول في تلك الفترة ومع ذلك مازالت الإدارة غير قادرة على تجديد عقودهم لضمان استمرارهم مع الفريق الذي يعول عليهم كثيرا خصوصا أنهم يعدون من أهم العناصر الأساسية، نظرا للمطالب المالية الكبيرة التي وضعوها شرطا لتجديد عقودهم، ووضعت الإدارة في موقف محرج أمام الجماهير الاتحادية التي بدورها لن تقبل انتقال أي لاعب مهما كلف الثمن. صناع القرار يضغطون على الإدارة ونظرا للدور الكبير الذي تقوم به جماهير الاتحاد سواء على مستوى الدعم المعنوي أو المادي من خلال الحضور الكبير لجميع المباريات الذي كان سببا في دعم خزينة النادي بأكثر من 30 مليون ريال الموسم الماضي، فإن الجماهير لن ترضى بخروج نجوم الفريق، وبدأت تمارس الضغط المنطقي على الإدارة لتجديد عقود اللاعبين الأربعة الذين باتوا مطمعا للأندية الكبيرة التي تأمل في الاستفادة من خدماتهم.