خرج المنتخب الأولمبي وفشل في حجز مقعد بأولمبياد ريو دي جانيرو، بعدما ودع بطولة كأس آسيا المؤهلة للأولمبياد من دور المجموعات بعد هزيمته من اليابان. لا تهمني تصريحات الهولندي أدري كوستر المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم، الذي أعلن عن تحمله مسئولية خروج الأخضر من الدور الأول للبطولة الآسيوية لكرة القدم للمنتخبات الأولمبية. ولست متفائلا بتطور رياضتنا مع اتحاد أحمد عيد الذي رفض التعليق على خروج المنتخب من الدور الاول لبطولة الأمم الآسيوية للشباب تحت 23 عاما في قطر، وقد كتبت مقالات في هذا الشأن أن الانتخابات لم تأت لنا بالأفضل والأجدر والقيادي، إنما نصّبت لنا رئيسا وأعضاء فشلوا في تحقيق إنجازات في أنديتهم، وسقطوا من أعلى الدرج إلى أسفله في إعادة وهج رياضة كرة القدم السعودية إلى سابق عصرها، وتعاظمت في فترة هذا الاتحاد الفاشل العديد من الكوارث من خلال قرارات اللجان التابعة لهذا الاتحاد الهزيل والمريض بمرض عضال لا شفاء منه إلا بإقالتهم جميعاً وإحالتهم إلى التحقيق. فشّلونا وجعلوا كل دول العالم تتفرج على مهازل الكرة السعودية (منتخبات وأندية)!. الفشل في بعض البطولات ليس حدثاً غريباً على أي منتخب في العالم، لكن خروج المنتخبات الوطنية الواحد تلو الآخر من المنافسات المختلفة هو شهادة فشل لهذا الاتحاد المهزوز، ويُبصّم على غياب الاستراتيجية الواضحة داخل منظومة اتحاد القدم، الذي شارفت فترة مجلس إدارته الحالية على الانتهاء، وسط امتعاض كل شرائح الوسط الرياضي تجاه عمل الاتحاد ولجانه بتكرار أزمات وكوارث لا حصر لها، وعدم الاستفادة من الأخطاء السابقة وتصحيحها!. خالد البابطين، رئيس لجنة الانضباط السابق بالاتحاد السعودي لكرة القدم كشف فسادهم ولخبط أوراقهم ونجحوا في إقالته لنزاهته وشفافيته، فقد شخّص ضعف أداء المنتخب الأولمبي وخروجه من بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا، عبر تغريدات على حسابه الشخصي في تويتر إلى ضعف أداء الاتحاد وتخلف الإعلام الرياضي. وأضاف: إن النتائج الهزلية التي قدمها المنتخب الاولمبي في الدوحة أمر مؤسف وفي طيه نعم، لأن الفوز سيكون امتدادًا للتضليل. وتابع البابطين: إن ضعف أداء المنتخب الأولمبي في الدوحة ليس إلا انعكاس لضعف أداء الاتحاد السعودي لكرة القدم وتخلف الإعلام الرياضي. وأنهى تغريداته بقوله: لا توجد استراتيجية تنظم كرة القدم السعودية وتسيطر عليها، ومن ثم فمن الخطأ انتظار نتائج مشرقة ولا حتى مرضية. الأخطاء واردة والاتحاد أخطأ في تغيير المدرب قبل البطولة ب 10 أيام فقط، وبقدر أخطاء الاتحاد الكارثية في التعامل مع المنتخب والأولمبي وعدم استلام الطاقم الإداري لمكافآتهم منذ أشهر مضت، وبقدر أخطاء المدرب كوستر في اختياراته وتغييراته، فإنه يجب أن يُحاسب أشباه اللاعبين على استهتارهم إذا ارتدوا شعار المنتخب وحماسهم وقتاليتهم داخل الملعب مع أنديتهم!.