اجتاحت موجة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشرت صحيفة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة رسما كاريكاتيريا يصور الطفل السوري إيلان كردي الذي عثر على جثته على شاطئ تركي العام الماضي وقد تحول إلى متحرش جنسي في الكبر. ويصور الكاريكاتير اثنين من الذكور يجريان خلف امرأة مذعورة ويقول التعليق على الصورة "ما هو مصير الشاب إيلان لو كان قد كبر؟ متحرش في المانيا". ونشر الكاريكاتير بعد مرور أسبوع على ذكرى الهجمات على مقر الصحيفة الأسبوعية في باريس التي أسفرت عن مقتل 12 شخصا في يناير كانون الثاني العام الماضي. وحينها تبنى مستخدمو الانترنت عبارة "أنا شارلي" لإبداء التعاطف مع الصحيفة. لكن هذه المرة قال كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي إن الكاريكاتير مسيء، بينما قال آخرون إن شارلي إبدو تواصل أسلوبها الاستفزازي المعتاد لإثارة النقاش حول المواقف الأوروبية من أزمة المهاجرين. وانتشرت صورة جثة الطفل إيلان وهو يرقد على وجهه على شاطئ تركي في مختلف أنحاء العالم وأثارت موجة من التعاطف حيال محنة اللاجئين الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا.