عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين الأعمال الإرهابية التي وقعت في كل من: مدينة كويتا الباكستانية، ومدينة جاكرتا الإندونيسية، ومنطقة كولوفاتا الكاميرونية، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين. وأضاف المصدر أن هذه الأعمال الإرهابية - التي تستهدف الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم دون استثناء - تتنافى مع مبادئ الإسلام وكل القيم والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية. وختم المصدر تصريحه بتقديم التعازي لأسر الضحايا، ولحكومات الدول الشقيقة والصديقة، مع تمنياته للمصابين بالشفاء العاجل. الجبير وكيري وفي لندن، اجتمع وزير خارجية المملكة عادل الجبير أمس, بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي بما فيها الأزمة السورية. وأدان الجبير - في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأمريكي - التفجيرات الإرهابية التي وقعت بالعاصمة الإندونيسية والتفجيرات التي حدثت في باكستان، مؤكدا أهمية تقوية العمل بفعالية من أجل مواجهة هذه الأعمال الإرهابية. وأكد وزير الخارجية الأمريكي - من جانبه - أن هذه الأعمال الإرهابية لن تستطيع إرهاب الدول وتمنعها من حماية مواطنيها وتأمين الحياة المعيشية لها، مشدداً على ضرورة وقوف المجتمع الدولي متحداً في القضاء على آفة الإرهاب، مشدداً على تصميم بلاده على القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي وحركة بوكو حرام الإرهابية وحركة الشباب بالطرق السلمية إن أمكن، لكن إن اضطر الأمر ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمن حماية الشعوب. وأشار الجبير إلى جملة التحديات التي تواجهها المنطقة في اليمن وسوريا والإرهاب والتدخل الإيراني في شؤون المنطقة، مشدداً على أهمية العمل بشكل وثيق مع شركاء المملكة العربية السعودية خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية في التعامل مع هذه التحديات وأهمية تعميق العلاقات مع الجانب الأمريكي بما يخدم المصالح المشتركة. من جهة أخرى، اجتمع الجبير أمس بوزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توباياس إلوود في لندن، وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية المهمة للبلدين. التعاون الإسلامي على صعيد آخر، يعقد بمنظمة التعاون الإسلامي الخميس المقبل, الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية، الذي دعت له المملكة العربية السعودية لبحث تداعيات الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد. وتلقّى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، رسالة من وزير الخارجية عادل الجبير، دعا فيه لعقد الاجتماع، وقد وافقت غالبية الدول الأعضاء على عقده، وسيسبق اجتماع وزراء الخارجية اجتماع تحضيري لسفراء الدول الأعضاء في المنظمة.