الارتفاع السريع في قيمة الدولار الأمريكي ربما يتسبب في انخفاض سعر خام برنت إلى مستوى يصل إلى 20 دولارا للبرميل الواحد، وفقا لبنك مورجان ستانلي. يرتبط ارتفاع سعر النفط بشكل خاص بارتفاع قيمة الدولار وقد يهبط إلى ما بين 10 إلى 25 بالمائة إذا حقق الدولار مكاسب بنسبة 5 بالمائة، بحسب ما قال محللو مورجان ستانلي، بمن فيهم آدم لونجسون في مذكرة بحثية لهم مؤرخة في الحادي عشر من يناير. ربما تكون التخمة العالمية قد عملت على دفع أسعار النفط إلى مستوى دون 60 دولارا للبرميل الواحد، لكن السبب وراء الفرق بين 35 دولارا و55 دولارا هو أساسا الدولار الأمريكي، وفقا للتقرير. كتب المحللون في التقرير: «نظرا لاستمرار الارتفاع في قيمة الدولار الأمريكي، فإن سيناريوهات أسعار النفط التي تتراوح بين 20 إلى 25 دولارا ممكنة بسبب العملة بكل بساطة. تواصل العوامل غير الأساسية والدولار الأمريكي في التأثير في أسعار النفط. سجل خام برنت تراجعه السنوي الثالث لعام 2015 وقد خسر بالفعل أكثر من 11 بالمائة لغاية الآن هذا العام. تخلت أوبك، منظمة البلدان المصدرة للبترول، فعليا عن حدود الإنتاج في ديسمبر، الأمر الذي يحتمل أن يزيد من سوء التخمة العالمية، في الوقت الذي تبقى فيه المخزونات الأمريكية أعلى بحوالي 100 مليون برميل من متوسط السنوات الخمس. انخفض النفط الأسبوع الماضي في التقلب في الأسواق الصينية بعد أن سعت الدولة إلى إخماد الخسائر في الأسهم وتحقيق الاستقرار لعملتها. والزيادة بمقدار 3.2 بالمائة في الدولار الأمريكي- كما هو متضمن بسبب تخفيض محتمل نسبته 15 بالمائة في قيمة اليوان- ربما تسبب في دفع سعر النفط الخام إلى مستوى دون 30 دولارا، بحسب ما قال مورجان ستانلي. إذا تحركت العملات الأخرى أيضا فإن التحول في كل من الدولار والنفط يمكن أن يكون أكبر من ذلك، وفقا للتقرير. أغلق خام برنت بسعر 33.55 دولار للبرميل الواحد في بورصة أوروبا للعقود الآجلة آي سي إي في مقرها في لندن يوم الجمعة، وهي التسوية الأدنى لها منذ يونيو لعام 2004. وسعت الأسعار من تراجعاتها يوم الإثنين، بخسارتها 1.6 بالمائة لتصل إلى 33.03 دولار في الساعة التاسعة و16 دقيقة صباحا في لندن. صهاريج التخزين بنك مورجان ستانلي ليس هو البنك الأول الذي يتوقع حدوث انخفاض في سعر النفط إلى 20 دولارا، لكن أسبابه تختلف عن البنوك الأخرى. إذ قال بنك جولدمان ساكس إن هنالك إمكانية بأن تصل صهاريج التخزين إلى حدها الأعلى، ما يعمل على خفض أسعار الخام إلى مستويات لازمة لفرض وقف فوري لبعض الإنتاج. المخزونات في كاشينج، في ولاية أوكلاهوما، وهي نقطة التسليم للخام الأمريكي القياسي وأكبر مركز تخزين للنفط في الولاياتالمتحدة، توسعت للأسبوع التاسع لتصل إلى 63.9 مليون برميل حتى الأول من يناير، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة. لدى المركز طاقة استيعابية تصل إلى 73 مليون برميل. قال مورجان ستانلي: «وصول أسعار النفط إلى مستوى العشرينات أمر ممكن، لكن ليس للأسباب التي يذكرها المحللون غالبا. لا يتعلق الأمر بتدهور المبادئ الأساسية».