أعرب مثقفون واعلاميون واكاديميون عن سعادتهم وفرحتهم بالذكرى الاولى لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مستذكرين ملامح التطوير التي اتخذها - حفظه الله - على المستويين الداخلي والخارجي، مؤكدين على أن هذه المرحلة التي يعيشها الوطن وسط تنامي الأطماع الخارجية وتعدد الجبهات المعادية ما استوجب تعاملا خاصا اتسم بالحكمة والحزم لمواجهتها والتغلب عليها. سماء العزة والفخار في البداية أكد الكاتب الدكتور محمد الغامدي أن الله سبحانه وتعالى قد قيض لهذه البلاد الطاهرة قادة أفذاذا لكل منهم سمات تتناسب والمرحلة التي تعيشها، لكنهم جميعاً يلتقون على ثلاثة أمور أولها: رعاية الشريعة الاسلامية والذود عنها وحرصهم على إقامتها وتطبيق تعاليمها وفق كتاب الله الكريم وسنة نبيه المطهرة، وثانيا الحرص على تسهيل سبل وصول المسلمين من كافة بقاع الارض لاداء مناسك الحج والعمرة بيسر وسهولة وثالثها: الحرص على رفاهية وأمن واستقرار ابنائها والوافدين اليها. ويتابع الغامدي: "ولاشك أن هذه المرحلة التي نعيشها تتسم بتنامي الأطماع الخارجية وتعدد الجبهات المعادية لنا وهو مايستوجب الكثير من الحكمة والحزم لمواجهتها والتغلب عليها، وهذا لا شك ما يتسم به ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز، وهو ايضا الذي احسن اختيار جناحيه اللذين يحلق بهما في سماء العزة والفخار وهما ولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان وهما القائدان الشابان اللذان جمعا بين حكمة واتزان القيادة وطموح وحيوية الشباب وهذا ماتحتاجه دولتنا في هذه المرحلة ايضاً . فنسأل الله الحي القيوم أن يحفظ وطننا الغالي وقيادتنا الرشيدة". عام الحزم واشار رئيس تحرير أخبار المملكة سالم القحطاني ان في هذا اليوم نكمل عامًا من الحزم والعزم، عام مضى على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمقاليد الحكم، قاد الوطن إلى السمو والرفعة في كافة المجالات من استمرار في تدوير عجلة التنمية وتلمس حاجات المواطن، ووضع اليد على مكامن الخلل القصور، فأعاد تشكيل الكثير من المجالس القيادية والاستشارية التي لم يكن لها وجود إلا على الورق، وأنشأ أهم مجلسين يقودان البلد في الداخل والخارج وهما مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، هذان المجلسان اللذان اختزلا كل الجهود وهدر الوقت والمال. وأضاف القحطاني: "عزز الملك سلمان بن عبدالعزيز قوة المملكة ورسخ ريادتها الإقليمية ورعايتها لقضايا الشعوب العربية والإسلامية، مما يؤشر لنجاح سياسته المتسمة بالحكمة والرصانة والنظرة المستقبلية خدمة لمصالح الشعب السعودي ولشعوب المنطقة، كما أعاد ترتيب أوراق بعض السياسات الخارجية من سياسة المجاملة إلى سياسة المواجهة، فأطلق عاصفة الحزم لنصرة الشرعية في اليمن بإنشاء تحالف عسكري ينتزع من خلاله التأييد الكامل من الأممالمتحدة، وما هي إلا أيام بعد ذلك ليعلن من الرياض إنشاء أكبر تحالف عسكري إسلامي يضم أكثر من 34 دولة لمحاربة الإرهاب بمباركة دولية من كبرى دول العالم المؤثرة في المشهد السياسي". ثقة متبادلة عبر الشاعر والعلامة عبدالعزيز الشريف عن فخره واعتزازه بمناسبة الذكرى الاولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وايده بنصره وتوفيقه لقيادة هذا البلد الكريم العزيز المهاب الذي حقق على يديه الرقي والتقدم والازدهار ليرسم بحكمته لهذا البلد الكريم مكاناً لائقاً به بين الامم كما قال حفظه الله في اكثر من مناسبة. وقال الشريف:"انها لبِنات بناها قادة هذا البلد العظام لتضاف الى هذا الصرح الاعظم المملكة العربية السعودية وفي فترة حكم الملك سلمان -اطال الله عمره -وخاصة في ظل ظرف تاريخي هام تمر به البلاد حيث الحاقدون والمتربصون لبث الفتنة وتجزئة الاوطان وتفتيت الشعب الواحد الى شيع واحزاب وضعف وهوان". وأكد على أن من واجب كل مواطن شريف كل في موقعه، الاصطفاف خلف قيادة هذا البلد العظيم صفاً واحدا ًوروحاً واحدة لكسر الحراب الموجهة الى صدر كل مكونات هذا المجتمع الكريم، ولجعلها ترتد لصدور أعداء الوطن في كل مكان ولجعله وطناً قويا. وأضاف الشريف: "ندعو الله بان تستمر الحياة والثقة المتبادلة بين الشعب وقيادته لتحقيق التقدم والازدهار لبناء هذا الوطن العظيم لنعيش فيه بكرامة وعزة رغم كل حاسد ومتربص، فالوطن يتسع لنا جميعا ً، ملكنا من شرقه الى غربه ومن جنوبه الى شماله، وكما عاش اباؤنا واجدادنا في بوتقة واحدة ونسيج اجتماعي واحد يبني ولا يهدم وينشر الحياة والامل والازدهار والاماني الجميلة، وهذا حق مشروع لكل اطيافه واجياله المتلاحقة". خطوات متسارعة من جهته اكد الكاتب منصور الضبعان على أن من يتأمل العام الأول من حكم الملك سلمان بن عبدالعزيز سيجد أن المملكة العربية السعودية حققت مراكز متقدمة في "ذهنية" العالم، فلم يحدث في تاريخ العرب بل والشرق الأوسط كله أن يخوض بلد حربًا في الداخل وحربين في الخارج وينجح - بفضل الله - فالحرب في الداخل جعلت الإرهاب في السعودية مجرد أطلال، أما عاصفة الحزم وجهود تحقيق العدالة والسلام في سوريا فقد أذهلت العالم حين قلب السعوديون طاولة التوقعات ونجحوا في قطع خطوات متسارعة نحو إنهاء الأزمة، وفي "الحربين" عرّى السعوديون العدو الحاضر في كل أزمات العالم ثم قطع أصابعه التي طالما عبثت في المنطقة وهي "إيران" . واضاف الضبعان: "ولا ننسى أن نضيف إلى كل هذا دعم دول الجوار في حربها ضد الإرهاب، ورغم كل التحديات التي يمر بها العالم وأولها "النفط" حافظ المليك المفدى في عامه الأول - بفضل الله - على الأمن والاستقرار على كافة الصعد في الداخل يسانده في ذلك شعب يعشق خوض غمار الصعوبات ويذوب عشقا في تراب وطنه.. دمت ياملك ودام الوطن".