بلغ عدد زوار مهرجان جده التاريخية (كنا كدا 3) يوم السبت الماضي 59.013 زائراً حسب ما أعلنه مركز ماس التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، ليصل بذلك إجمالي عدد الزوار منذ بداية المهرجان 147.042 زائراً. ويحتوي المهرجان على العديد من الفعاليات منها المشغولات التراثية "سوق أهالينا"، وسور جده الشمالي، وباب المدينة القديم، وسوق أمانينا، والبلد كوميدي، وحارة كنا كدا، وشارع المصورين، ومكتبة جدة، وأيامنا الحلوة، ومتحف الضيافة، إضافة إلى الحلواني، وموسوعة جدة، ونافذة على التاريخ، والفرح الحجازي، ومعرض للملبوسات الحجازية، وعدد من الجداريات، ومعرض تاريخ جدة، والطاحونة، والصراف، وقالوا عنها، ومركب الأسنان، والمتحف المفتوح. كما تشمل الفعاليات مقعد القهوة، والسيارات القديمة، وسفرة حجازية، وجناح بارع، ومعرض ترميم مسجد الشافعي، والعمة الحجازية، وتراث وأثر، والبحر خير، واصنع وارسم، والفيلم الوثائقي، وبرحة الرسامين، وصانع الفخار، ودكان أمي، ومقعد جدة، ومعرض بيت نصيف، والمسرح البحري، وقافلة الحجاج، ومعرض الحج، إلى جانب مسرح وزارة الثقافة والإعلام، وأكاديمية هشام بنجابي، والمجلس الفني السعودي، وزقاق الصور التاريخية، والبيت الحجازي. شارع المصورين شهد المهرجان العديد من الصور الجمالية التي تجلت فيها القيمة التاريخية للمنطقة نقلها لنا "شارع المصورين" الذي جمع سبعة معارض فوتوغرافية شارك فيها سبعة فنانيين هم الفوتوغرافية هناء تركستاني التي شاركت بأعمال تجريدية للرواشين في المنطقه التاريخية، والفوتوغرافي عمر النهدي الذي رصد في اعماله الزي الحجازي الرجالي، اما الفنان حمود المجنوني فمعرضه اختص بالصور العلوية التى تبين حجم المباني والرواشين للمنطقة التاريخية، فيما رصد المصور نايف الزهراني الصور الحية لألعاب الاطفال القديمة، واختص معرض الفنان مازن فليبان بالمهن الحجازيه القديمه التى اندثرت مع تقدم الزمن. وعن فعاليات هذه المعارض قال مدير فعاليات شارع المصورين الفنان عمر النهدي: "بالتأكيد مثل هذه الاحتفاليات تساهم في دعم الفن الفتوغرافي ونشره بين الشباب ونحن في غاية الفخر للمشاركة ونشكر القائمين على توفير الدعم اللازم لأصحاب المواهب من الجيل الناشئ". إبداع طفولي وفي ظل الاهتمام بثقافة وإبداع الطفل نظم المهرجان ضمن فعالياته ركن "ابداعات الطفل" الذي احتوى على ورش عمل تهدف لتنمية مهارات وثقافة الطفل عن طريق الرسم على بطاقات خشبية، إضافة لتنوع المواضيع المطروحة للمشاركة بين البيئة والازياء الحجازية والرواشين والثقافة والأدب. وقالت سامية المهدلي المسؤولة عن الركن: "أهم ما يساهم به الركن هو تنمية موهبة الرسم لدى الاطفال من عمر السابعة وما فوق بهدف حثهم على التعلم والتسلية والخروج من دائرة الخجل وتشجيعهم على التفاعل مع المجتمع". جماليات الخط شارك الخطاط محمد القينوني بعدد من لوحاته في مهرجان جدة التاريخية والتي ظهرت باتجاه جديد في أعماله من خلال قيامه بمعالجة الخط العربي الكلاسيكي بطريقة تشكيلية غير تقليدية تحافظ على جماليات الخط، وتظهر أجمل ما فيه من تراكيب الحروف والكلمات والجمل، بالإضافة إلى تطويعه على مستوى التركيب وانسجام الألوان. وحول مشاركته في المهرجان قال القينوني: "أعتبرها خطوة جيدة كمحاولة لاستعادة تجليات الخط العربي كقيمة جمالية وتراثية أصيلة بعد أن غيبتها تكنولوجيا العصر الحديث". وأكد القينوني على ضرورة المحافظة على الإرث العربي النادر وتوريثه للاجيال الشابة، لافتاً إلى أن المهرجان جمع بين الومضة الفنية والقدرة على الابتكار والتجديد، والتي عكستها إمكانات المشاركين على اختلاف أعمارهم وتجاربهم الفنية. الزجاج والطين تنوعت المشاركات الفنية والابداعية في المهرجان حيث شاركت الفنانة لجين باعيسى بأعمالها التى تميزت بالتنوع بين الرسم على الزجاج ونحت الطين. وعن مشاركتها تقول باعيسى: "أعمالي استمدت من الحياة الحجازية القديمة خصوصا ما يتعلق بالمرأة، بعد أن نشط المهرجان في جدة التاريخية ذاكرة المجتمع وبث روح التراث لدى الجميع لتقديم الأعمال التي تحمل عبق الماضي العريق، وهو ما لقي تجاوبا وتفاعلا مع الجماهير التي يتضح جليا عليهم حنينهم للتاريخ بجماله وبساطته". يذكر أن الفنانة باعيسى قدمت مجموعات لأساليب مختلفة من انماط الحياة الحجازية، لتختبر ذائقة الجمهور ضمن أعمالها المنوعة التي اهتمت بالدرجة الاكبر بنقل حياة المرأة الحجازية القديمة. مكتبة بانيبال لم يغب عن المهرجان دعمه للمبادرات الثقافية الشبابية متمثلة في مكتبة بانيبال - (المكتبة المتنقلة غير الربحية) التي تأسست على يد ثلاث سعوديات هن "لميس الحكاري ونرمين أظخان ونسرين الشامي" وتعتبر مؤسسة جدة وأيامنا الحلوة للاستاذ نجيب الزامل احد الداعمين لها. إبداع الرسم على الزجاج للجين باعيسى