اطلع صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، على تقرير عن برنامج الانتماء والمواطنة، الذي أعده فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة. ولدى استقبال سموه مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشيخ مرزوق بن عبدالله الرويس، ومدير مركز الدعوة والإرشاد الشيخ محسن بن سيف الحارثي، شكر سموه القائمين على البرنامج، مشيدا بأهميته في توعية النشء، وترسيخ قيم الانتماء وحب الوطن لديهم. من جهة أخرى، أكد سموه أن القيادة الرشيدة أولت العمل الخيري أهمية، وجعلته في طليعة أولوياتها، خدمة للإنسانية، وتعزيزا للتلاحم والتعاضد، انطلاقا من أسس الدين الحنيف التي قامت عليها البلاد المباركة. وقال سموه في مستهل ترؤسه اجتماع مجلس إدارة الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بمنطقة نجران، صباح أمس: إننا نعمل هنا على النهج القويم الذي رسمه مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ، القائم على توفير العيش الكريم للمواطن، والعمل على خدمته، وقد أكد -يرعاه الله- ذلك مرارا، بقوله «خدمة المواطن الذي هو محور اهتمامنا»، وقوله أيضا «أن يؤدي المسؤولون كافة مهامهم خدمة لشعبنا، الذي لن أقبل التقصير في خدمته». وشدد الأمير جلوي بن عبدالعزيز على توظيف الشباب السعوديين في الجمعية وإحلالهم مكان غير السعوديين، مع تعديل سلم الرواتب بحيث لا يقل الدخل الشهري عن 3 آلاف ريال بجانب البدلات والميزات، وقال «لن نجد أحدًا يخلص ويتفانى في خدمة المواطنين مثل أبناء الوطن أنفسهم، ولسنا بحاجة إلى غيرهم لطالما من بيننا شباب طموح وصادق في خدمة الوطن». وأشار سموه إلى أهمية تأسيس وقف للجمعية، ما يضمن لها الاستمرارية في تقديم الأعمال الخيرية، ويعدد مصادر الإيرادات المالية، على أن يكون إنشاء الوقف داخل مدينة نجران. وأقر مجلس الإدارة ما دعا إليه سموه من ضرورة التوسع في المجلس لتحقيق الشمولية والتعدد في الرأي والطرح، مع تعيين باحثات اجتماعيات لبحث أحوال النساء اللائي يشكلن نسبة عالية من المستفيدات، خصوصا فئتي الأرامل والمطلقات.