كشفت مباحثات الاتحاد السعودي لكرة القدم مع عدد من المسؤولين بالاتحاد الآسيوي إلى قبول الأخير الطلب الذي أبدت فيه الأندية السعودية رفضها اللعب داخل الأراضي الإيرانية بعد الاعتداء على سفارة وقنصلية المملكة العربية السعودية في طهران ومشهد. واعتبر العديد من المسؤولين الآسيويين أن الطلب السعودي يأتي ضمن ما أدرج تحت الملحق الثاني للجنة المسابقات والتي حددت الحالات التي تلعب فيها المباريات على أرض محايدة . وتوجهت الخيارات الإيرانية إلى طلب العاصمة اللبنانية بيروت للعب مواجهاتها مع الأندية السعودية، وهو الأمر الذي رفضه الاتحاد السعودي الذي بدوره اختار الدوحة التي هي الأخرى وجدت رفضاً إيرانياً. وباتت العاصمة العمانية مسقط الخيار الأقرب للعب مواجهات الأندية السعودية والإيرانية، إضافة إلى ماليزيا وسنغافورة اللتين حددتا من قبل الاتحاد الآسيوي كخيارات بديلة . وكانت الأندية السعودية قد أبدت خلال اجتماع حضره أمين عام الاتحاد السعودي أحمد الخميس، عن رفضها القاطع للعب في الأراضي الإيراني ووجدت الدعم الكامل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وكذلك مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي بدوره بدأ تحركات رسمية وعلى مستوى عال لإيجاد الحل المناسب حتى لو كلف الأمر إعادة إجراء القرعة الآسيوية لما يتوافق مع الوضع السياسي الحالي والذي سيدخل الاتحاد الآسيوي في معاضل كثيرة قد تنتهي بانسحابات عدد من الأندية .