كان هذا العام مليئا بالمؤامرات المالية والتجارية والإثارة. وإليكم جوائزي لأفضل المواضيع لعام 2015، مع المكافأة المضافة بأن الأحداث المؤهلة لها آثار سوف يتردد صداها في عام 2016 وما بعد. الشرير لهذا العام- شركة فولكس فاجن الأخبار بأن شركة فولكس فاجن، المثال الذي يجسد الهندسة الألمانية المتشددة، أمضت سنوات وهي تكذب حول انبعاثات وقود الديزل لديها، كانت بمثابة صدمة للشركات من الدرجة الأولى. فضلا عن خفض خمس القيمة السوقية للشركة، عملت الفضيحة على تحطيم الطلب على سيارات الديزل التي تنتجها الشركة منذ أن كشفت وكالة حماية البيئة الأمريكية عن الخداع الحاصل في سبتمبر. باعت الشركة 887 سيارة فقط من مركبات الديزل خلال الشهر الماضي، منخفضا عن أكثر من 10 آلاف مركبة في يوليو. اشتبهت الجماعات البيئية منذ فترة طويلة بأن اختبارات الانبعاثات كانت تقلل من كميات ناتج أكسيد النيتروجين الذي يصدر عن محركات الديزل. من المرجح أن تعمل مخالفات فولكس فاجن على تسريع اختفاء المحركات والمحاور التي تعمل بالديزل في مجال صناعة السيارات. وقد تعجل أيضا من اختفاء محرك الاحتراق الداخلي نفسه، ذلك لأن تويوتا تعمل على توسيع جهودها الرامية إلى بناء البنية التحتية لسيارات الهيدروجين لديها في الوقت الذي تقود فيه سيارات تيسلا المثيرة لإيلون ماسك الركب فيما يخص المركبات الكهربائية. الفاشل والضعيف لهذا العام- ساعة أبل أعد نفسي من بين المعجبين بشركة أبل، مع تاريخ طويل (ومكلف) من شراء أجهزة الآيبود والآيماكس والآيباد والآيفون بإصداراتها الأولى والثانية ومن ثم الثالثة. (حتى انني مدين لعملي الأول لمعرفة عابرة مع جهاز أبل ملك في الثمانينيات، في ذلك الوقت عندما سادت شركة مايكروسوفت وأجهزة الحاسوب الشخصي بشكل كبير). لهذا، فإن إطلاق هذا العام لساعة أبل كان شأنا غير مشجع تماما، وهو حدث كئيب تقريبا كما الفيلم الممل حول سقوط وصعود ستيف جوبز، مؤسس أكبر شركة في العالم. في الحقيقة، تعتبر الساعة وأبل باي وتلفاز أبل جميعها أمورا مخيبة للآمال. حتى ان الرئيس التنفيذي تيم كوك لن يكشف عن مقدار الطلب على الساعة، خوفا من إفشاء معلومات القيمة السوقية لها (بحسب حجته) أو لأن الأرقام تسبب إحراجا (وهو التفسير الأرجح). أسهم جهاز الآيفون ب 66 بالمائة من إيرادات شركة أبل عن العام المالي 2015، مرتفعة عن 50 بالمائة في عام 2012. من المقرر أن تنهي أسهم شركة أبل العام بانخفاض قليل عن المستوى الذي بدأت به، ما يعني أن أداءها كان أقل من مؤشر ستاندرد أند بورز 500 لشركات تكنولوجيا المعلومات بأكثر من 7 بالمائة بعد هزيمته بما يقارب 27 بالمائة في عام 2014. أميل بشكل متزايد نحو الرأي القائل إن شركة أبل ضلت طريقها كشركة ابتكار للتكنولوجيا. بدلا من ذلك، إنها شركة معالجة تسويقية تبيع المنتج نفسه في أغلفة مختلفة وبأحجام مختلفة - ما يؤدي إلى تعرضها بشكل متزايد للمد والجزر المتغير الخاص بأذواق المستهلكين والإشباع السوقي. المتهرب والانهزامي لهذا العام- اليونان بعد شهور من المواجهة الخطيرة، تمكنت اليونان من التشبث ببطاقة عضويتها في منطقة اليورو. بعد إقرارها لميزانية هذا الشهر في وقت مبكر، ينبغي على الحكومة الآن إصلاح نظام المعاشات التقاعدية لديها، والتعامل مع القروض المعدومة التي تسحق مصارفها، وتقديم بيع أصولها المملوكة للدولة، وتفحص القضية الشائكة المتعلقة بتخفيف عبء الديون. إنها قائمة مليئة بالمهام الصعبة. لكن حتى الآن، الحكومة في سبيلها للوفاء بالوعود التي قطعتها للدائنين. استنادا إلى كيفية تداول سندات اليونان في الأسواق المالية (مع مراعاة أن الحكومة ليس بإمكانها اقتراض أموال جديدة وتبقى معتمدة على دائنيها الرسميين للحصول على النقد)، المستثمرون الآن أكثر تفاؤلا حول فرص الدولة مما كانوا عليه خلال فصل الصيف، لكنهم لا يزالون غير مقتنعين أن بإمكانها البقاء ضمن المسار الاقتصادي المقرر. قامت اليونان بتأجير 14 مطارا إقليميا إلى شركة فرابورت الألمانية في وقت سابق من هذا الشهر، وهذه اتفاقية تبلغ قيمتها 1.2 مليار يورو مقدما وحوالي 23 مليون يورو في السنة كرسوم امتيازات. كما أن هنالك بضع صفقات أخرى كهذه الصفقة قد تجعل اليونان تفي بهدف الخصخصة لديها البالغ 3.5 مليار يورو مع نهاية العام القادم. علاوة على ذلك، وافق المشرعون على التشريع القاضي بالسماح للمصارف البحث عن مشترين خارجيين أو مديرين لديونها المعدومة، ما يشكل حوالي 45 بالمائة من إجمالي القروض لديها. لكن مع أغلبية ثلاثة فقط في البرلمان، فإن خطر أن يحتاج رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس العودة مرة أخرى إلى ناخبيه للتأكيد على ولايته في مطلع العام القادم مرتفع وفي ازدياد. وعدم الاستقرار السياسي قد يضع احتمالية الخروج من اليورو مرة أخرى على جدول الأعمال لعام 2016.