لم يعد المرء في عصر التكنولوجيا في منأى عن هجمات قراصنة الإنترنت التي تطال مواقع حكومية محمية جيدا، وربما لا يدرك كثيرون أن سرقة حساباتهم أسهل مما يتوقعون. ويتبع القراصنة طرقا شتى من أجل اختراق البريد الالكتروني أو حسابات المستخدمين على مواقع التواصل، وقد يساهم الفرد نفسه من دون أن يدري في إتاحة المعلومات لقراصنة الإنترنت.مثلا، إن أقدم الإنسان على وضع اسمه وكلمة المرور الخاصة باسمه في جهاز حاسوب في مقهى أو شركة، فقد يقع فريسة سهلة للاختراق، وذلك بسبب وجود برنامج يحفظ كل ما يكتب عليه بما ذلك اسم المستخدم وكلمة مرور، ومن الأمثلة عليه برامج "Keylogger"، الذي أعد لأغراض إيجابية كتأكد من استخدام الموظفين للحاسوب من أجل عملهم، لكنه في الوقت نفسه أصبح أداة تجسس وسرقة. وقد يرسل أحد المخترقين إلى المستخدم رابط موقع مشهور مثل "فيسبوك"، لكن الرابط في أعلى الصفحة يكون مزيفا ومختلفا عن الأصل، وبمجرد أن يسجل المستخدم اسم الدخول وكلمة السر تصبح المعلومات بحوزة المخترق. وهناك طريقة ثالثة تعتمد على معرفة عنوان البريد الالكتروني ورقم الهاتف الخلوي، فيذهب المخترق صوب رابط "أريد مساعدة" في حساب "جي ميل"، ويستمر في عملية "استعادة كلمة المرور"، ويقول إنه لا يتذكرها وللتأكيد يطلب بعث رسالة قصيرة إلى الهاتف، تصل بالفعل للمستخدم، يتبعها القرصان برسالة ثانية تطالب المستخدم برمز التأكيد. وفي حال أرسل المستخدم عن حسن نية رمز التحقق في رسالة نصية، يكون بذلك قد ساعد المخترق على سرقة حسابه.