تمكن علماء صينيون من تطوير شريحة إلكترونية على شاكلة الدماغ البشري، بعد عام كامل من الأبحاث المعمقة. وشارك فريق علمي من جامعتي (هانغزهو) و(زيجيانغ)، شرقي الصين، في المشروع، وفق ما ذكر موقع "كسينوا نت". ويوضح الدكتور ما دي، من جامعة هانغزهو ديانزي، أن الرقاقة تستطيع العمل بشكل ذكي في الكمبيوتر، عن طريق محاكاة شبكة الأعصاب في دماغ الإنسان، حيث تربط الخلايا اتصالات فيما بينها عن طريق ما يعرف بالتشابك العصبي. وأطلق الباحثون على الرقاقة السوداء الصغيرة اسم "داروين"، وهي جهاز مزود ب 2048 خلية عصبية، و4 ملايين تشابك عصبي، وهما أبرز الوحدات التي تشكل الدماغ البشري. ويقول منتجو الرقاقة إنها ستيتح العمل بشكل أسهل على الكمبيوتر، كما أنها تستهلك قدرا أقل من الطاقة الكهربائية. وتستطيع الرقاقة أن تميز بطريقة ذكية بين الصور، إضافة إلى تحريك عدة أيقونات على شاشة الحاسوب، بتلقي إشارات من الدماغ البشري. ومن المرتقب أن يجري استخدام الرقاقات الشبيهة بالدماغ البشري في أجهزة الروبوت، وبعض الأجهزة الذكية، لكن تطويرها لا يزال في مرحلته الأولى. في سياق غير بعيد، نجح علماء في جامعة أوهايو الأمريكية في وقت سابق، في إنتاج دماغ بشري شبه مكتمل التكوين داخل المختبرات الطبية. ويسعى العلماء من وراء هذا الدماغ الصغير، الذي يقارب حجمه ممحاة القلم الرصاص، إلى معرفة المزيد عن أمراض مثل التوحد والزهايمر ومرض باركنسون (المعروف بالشلل الرعاش). ويشبه الدماغ الجديد دماغ جنين عمره 5 أسابيع، ويحتوي على 99% من الخلايا والجينات الموجودة في أدمغة الأجنة البشرية، كما يتضمن خلايا عصبية ودوائر لإرسال الإشارات، بحسب البروفيسور رينيه أناند المشرف على التجربة. وأكد أناند أثناء تقديم "الدماغ الجديد" خلال إحدى الندوات في ولاية فلوريدا، أنه يمثل النموذج الأكثر تكاملا للمخ البشري الذي يتم تطويره حتى وقتنا هذا، حيث تطلب إنتاجه من فريق الباحثين نحو 12 أسبوعا. واستعمل أناند وفريقه خلايا من جلد لأشخاص بالغين وحولها إلى خلايا جذعية يمكن استعمالها لإنتاج أي نسيج في جسم الإنسان.