أكد الرئيس التنفيذي لشركة الغاز والتصنيع الاهلية "غازكو" الدكتور إياس الهاجري أن الشركة بدأت بالعمل على خطة تطويرية شاملة بهدف رفع مستوى رضا العملاء، وتطوير منتجاتها الحالية لتكون مواكبة للتقنيات الحديثة التي تلبي احتياجات العملاء. ونفى الهاجري نقل الشركة لاسطوانات الغاز بين مناطق المملكة، مؤكداً ان ما تقوم به هو نقل للغاز عبر اسطول الناقلات الذي يضم أكثر من 650 ناقلة تم تصنيعها مطابقة لمعايير الأمن والسلامة ومطابقة لمتطلبات نقل المواد الخطرة على الطرق البرية، والى نص الحوار.. حدثنا عن اعتبارات السلامة اثناء نقل اسطوانات الغاز بالشاحنات بين مناطق المملكة؟ الشركة لا تقوم بنقل الاسطوانات بين مناطق المملكة، بل ما نقوم به هو نقل الغاز عبر اسطول الناقلات الذي يضم أكثر من 650 ناقلة تم تصنيعها وفق أعلى معايير الأمن والسلامة العالمية، ومطابقة لاشتراطات ومتطلبات نقل المواد الخطرة على الطرق البرية (ADR) حيث تحصل كل ناقلة منها على شهادة (ADR) الصادرة من الاتحاد الدولي للنقل البري IRU، وتبلغ حمولة كل ناقلة ما بين 40 الف لتر و50 الف لتر من الغاز المسال، حيث تقوم هذه الناقلات بإمداد المحطات التابعة للشركة حول المملكة بغاز البترول المسال من المصادر الرئيسية التابعة لشركة أ رامكو السعودية، وكذلك نقل غاز البترول المسال أيضا لكبار عملاء الشركة ممن لديهم خزانات بسعات كبيرة كالمصانع وبعض الجهات الأخرى. لماذا فشلت تجربة الأنابيب (الأسطوانات) البلاستيكية رغم أنها بدت أكثر أمانا؟ الاسطوانات البلاستيكية الخفيفة (composite cylinder) لم تكن مقدمة من شركة الغاز والتصنيع الأهلية، بل كانت من شركة أخرى استوردت هذه الاسطوانات من خارج المملكة، ولحرص الشركة على توفير منتجات جديدة تلبي احتياجات عملائها فقد تم الانتهاء من الاتفاق مع واحدة من أفضل الشركات المتخصصة في تصنيع الاسطوانات لتوريد اسطوانات بلاستيكية، ونتوقع أن يبدأ بيعها للعملاء مع نهاية الربع الأول من العام القادم، بعد ذلك سوف تقوم الشركة بتقييم التجربة وقياس مدى رضا العملاء عن هذه الاسطوانات لزيادة الكميات في السوق على عدة مراحل. هل هناك أي عناصر تنافسية حادة بين الشركات في قطاع الغاز، أم هناك احتكار نسبي في تقديم الخدمة؟ لشركة الغاز والتصنيع الأهلية امتياز نقل وتعبئة وتسويق غاز البترول المسال، كخليط مكون من غازي البيوتان والبروبان أو من غاز البيوتان أو البروبان بشكل منفصل، بالإضافة إلى تسويق الاسطوانات والخزانات الفارغة والقطع الخاصة بها، والقيام بتوصيل الخزانات إلى مواقع المستهلكين، ولكن هناك شركات أخرى في المملكة تورد الغاز الطبيعي. وما خططكم لتحقيق مستويات ربحية أكبر في المستقبل؟ بدأت الشركة بالعمل على خطة تطويرية شاملة نهدف من خلالها لرفع مستوى رضا العملاء أولا، ومن ثم العمل على تطوير المنتجات الحالية لتكون متوافقة مع التقنيات الحديثة وتلبى احتياجات العملاء. هل تواجهون أي مشكلات فيما يتعلق بتوطين الوظائف؟ لا توجد صعوبات او إشكالات في توطين الوظائف بشكل عام، ولكن هناك بعض التخصصات تحتاج لاستقطاب خارجي، لكن تجدر الإشارة إلى أن الشركة تفخر بوجود موظفين سعوديين مستمرين بالخدمة منذ أكثر من 20 عاما يعملون في مجالات مختلفة. وبالبحث عن المرشحين في قوائم الجهات الرسمية او في الإعلان عن الوظائف في مواقع التوظيف المعروفة، فهذه الطريقة مكنت غازكو من استقطاب العديد من الكفاءات الشابة التي نعول عليها كثيرا. وتعتبر غازكو من أوائل الشركات في الالتزام بسعودة وظائفها، بدليل أن هناك عددا من الموظفين السعوديين يعملون في الشركة منذ أكثر من عشرين عاما، وكما يعلم الجميع أن الاستمرارية في القطاع الخاص في السنوات الماضية لم يكن أمرا اعتياديا، إلا أن بيئة العمل التي وجدها الموظفون جعلتهم يستمرون لسنوات طويلة. أين وصلت جهودكم في تطوير البنية التحتية لخدمات الغاز؟ نعمل حثيثا منذ عدة أشهر على خطة لتطوير البنية التحتية وبدأنا في تنفيذ هذا المشروع والذي نتطلع من خلاله إلى الوصول إلى بنية تحتية قوية وحديثة وبمقاييس عالية؛ لإيماننا التام أن قوة البنية التحتية ستساهم في دعم عمليات التطوير المستمرة التي نقوم بها. وهل يتطلب ذلك عقد شراكات مع شركات خدمات لوجستية في هذا المجال؟ بالتأكيد، فقد كان هناك تعاون مع شركات عالمية ساعدتنا في دراسة وضع الشركة والمواقع التي تحتاج إلى تطوير، وبالتالي إعداد خطط لتطوير الأداء ورفع مستوى الخدمات المقدمة للعملاء وتطوير البنية التحتية للشركة. وكذلك مع شركات متخصصة عالمية في تصنيع الأسطوانات والخزانات، وشركات متخصصة في الأمن والسلامة. لديكم خطة شاملة لرفع مستوى خدمات الشركة.. وما نسبة الإنجاز فيها؟ وصلنا إلى مرحلة متقدمة، حيث تم تحديد أهم المشاريع التي يجب انجازها، لكنّ كثيرا من تلك المشاريع تحتاج وقتا لإنجازها يمتد إلى سنة أو أكثر. ما حجم الفرص الاستثمارية في السوق السعودي للغاز؟ سوق الغاز في المملكة واعد، حيث إن استخدام الغاز لا يقتصر على الطبخ كما يعتقد الكثيرون، بل هناك مصانع كبيرة قائمة على الغاز في تسيير خطوط الانتاج، وما زال هذا السوق تحديدا يحمل الكثير من الفرص الوظيفية والاستثمارية نظرا لكفاءة الغاز في تشغيل خطوط الانتاج اضافة لانخفاض سعره مقارنة بالبدائل الأخرى.