بادرت "جمعية الغد للشباب" برئاسة الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي، بإطلاق عدة مبادرات؛ لدعم مشاركة الشباب في تحقيق التنمية المستدامة بمجالاتها كافة بالسعودية. ومن تلك المبادرات "قافلة شباب الغد"، حيث تقوم الفكرة على اجتماع ممثلين عن الشباب في جميع مناطق المملكة (شباب وشابات) في لقاء يستمر ليوم واحد، وتتضمن فعالياته التعارف وتبادل الخبرات الشخصية، واستعراض مبادرات وتجارب شبابية ناجحة للشباب من مختلف مناطق المملكة. وقامت جمعية الغد خلال فترة وجيزة بإطلاق خمس قوافل على مستوى المملكة، بمشاركة الشباب والفتيات من جميع المناطق، والالتقاء بأمير كل منطقة في لقاء مفتوح بينه وبين الشباب، وخرجت تلك القوافل بالعديد من المبادرات التي تهتم بخدمة المجتمع والمنطقة على حد سواء، حيث شارك أمراء المناطق في تبنيها جميعها أو واحدة منها في مناطقهم. وبين رياض بن محمد العبدالكريم مدير عام جمعية الغد للشباب، أن تدشين انطلاقة القافلة تم في العاصمة الرياض، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لجمعية الغد للشباب، حيث تهدف الفكرة إلى اطلاع الشباب المشاركين على نماذج لمبادرات رائدة كان لها صدى طيب في أوساط الشباب، وساهمت في تعزيز دورهم التنموي والتطوعي والاجتماعي والثقافي. وأشار إلى أن قافلة شباب الغد تسعى إلى دعم مشاركة هذه الفئة في جميع مناطق المملكة المختلفة وتتيح لهم طرح آرائهم والاستفادة منها، وتحفزهم في المناطق المختلفة للمشاركة في تنمية مناطقهم، وتتيح الفرصة لأكبر قدر من الشباب للمساهمة والمساعدة في تحقيق التنمية المستدامة للمملكة في جميع مجالاتها، وتشجعهم لإطلاق المبادرات لكل منطقة. وأضاف: "هناك شراكة فاعلة مع عدد من الجهات والجامعات، منها على سبيل المثال: الرئاسة العامة لرعاية الشباب، جامعة جازان، جامعة الملك سعود، جامعة الأمير سلطان، جامعة عِفت، جامعة الأمير محمد بن فهد، كلية دار الحكمة، المركز الوطني لأبحاث الشباب، وتعاون مشكور من مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة والاهتمام بالموضوعات المطروحة، بما في ذلك مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية". ومن أهم الشراكات التي وقعتها جمعية الغد مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وقعها رئيسها الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، ورئيسة مجلس إدارة جمعية الغد الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي، حيث تكفلت المدينة بدفع قيمة الرعاية لعدة برامج للجمعية؛ لإيمان المدينة برسالة الجمعية لدعم الشباب في مختلف المجالات. وزاد بقوله: "من بينها برنامج تدريب مستشارين، وبرنامج تقييم وتقييس قيم وبيانات العمل لبعض منسوبي الجهات الحكومية، وبرنامج قافلة شباب الغد الخامسة بين مدينتي جازان وتبوك، وبرنامج فيلم كرتوني للأطفال يُعنى بتنمية القيم، وآخر عن الدراسة الشاملة الوطنية للقيم الممثلة للمواطن السعودي". وأضاف العبدالكريم: "في عام 2008 بادرت الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي بإطلاق أول منتدى للشباب في المملكة (منتدى الغد) تحت شعار: (نحن والشباب شراكة)، ليجسد هذا الشعار البيئة المناسبة لطموحات الشباب السعودي المقرونة بكل معاني الولاء والانتماء لهذا الوطن. وقال العبدالكريم: تم تسيير خمس قوافل، وكانت القافلة الرابعة برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وبمشاركة 41 شابا وشابة من مختلف مناطق المملكة، حيث تم إطلاق قافلة شباب الغد في المنطقة الشرقية، واستضاف مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية - سايتك - لقاء شباب الغد في يوم الثلاثاء 28 ربيع الآخر 1436ه، الموافق 17 فبراير 2015م.