احتشد الآلاف في الشوارع، أمس الأربعاء، للمطالبة باستقالة الرئيس جاكوب زوما، الذي تضررت سمعته بسبب سلسلة من الفضائح. وأذاعت شبكة اي ان سي ايه التلفزيونية صوراً للمتظاهرين وهم يرددون "يجب أن يرحل زوما". وكتب على لافتة كبيرة حملها المتظاهرون: "لا مصالحة مع الفساد". كما نظمت مسيرات في بريتوريا وكيب تاون وبورت إليزابيث. ويتعرض زوما لضغوط متزايدة بسبب فضائح تشمل النساء واستخدام أموال دافعي الضرائب لتجديد منزله. كان المسمار الأخير في نعش رئاسة زوما بالنسبة للكثيرين قراره، الأسبوع الماضي، إقالة وزير المالية نهلانهلا نيني، الذي يحظى بثقة المستثمرين، بفضل سياساته المالية المنضبطة وباعتباره الصوت الداعي إلى ترشيد الإنفاق المالي في حكومة متهمة بالتبذير. يقول المحلل الاقتصادي ديفيد رودت: إنه يشك في قدرة زوما على البقاء في السلطة بعد الفضيحة الأخيرة التي شملت إقالة نيني. وقال: "لا أرى على الأرض كيف يمكن أن يبقى زوما رئيسا لجنوب أفريقيا". ويذكر أن زوما / 73 عاما/ يترأس جنوب أفريقيا منذ عام 2009.