اسمع يا هلال وانصت يا أهلي! غدا يوم يستحق الفرح، لا يقدر بثمن ففي الملز بداية البطل. في اعماق دورينا مجاعة للمتعة والكرة الحقيقية والمستوى العالي، امتعونا لأن الخميس دائما ما يسعدنا. فرصة سانحة لمشاهدة قمة المتصدر والوصيف، دعونا بعدها نتباهى بأنها كانت من روائع دورينا. كل ما نريده من الفريقين ان يعطونا اضعاف ما تمنينا. لقاء يدخله الفريقان بشكل متساو، الهلال لم يخسر من الاهلي في ديسمبر والاهلي لم يخسر في الدوري حتى الآن. أما ان يتمسك الاهلي بحلمه او ان يبتعد الهلال بالواقع. آخر فوز للاهلي في الدوري على الهلال في يناير 2012م وفي نفس الشهر يناير من عام 2014م كان اخر فوز للهلال على الاهلي. الهلال اطاح بأول هزيمة للشباب في هذا الدوري، هل يستطيع ان يفعل ذلك مع الاهلي!؟ آخر هزيمة للأهلي كانت من الهلال، هل تكون اول هزيمة من الهلال!؟ الاهلي جعل من تحقيق الدوري معضلة، والهلال جعل من اسيا معضلة وكلاهما يستطيع تحقيق ما يريد. الهلال يتعثر في اسيا أمام أندية أقل منه بكثير، وكذلك الاهلي يتعثر في الدوري امام أندية اقل منه. الاخفاق نتيجة حتمية لتفكير سلبي زرعه المنافسون في كلا الفريقين الموسم الذي فاز فيه الفتح على الهلال حقق الفتح الدوري، وكذلك الموسم الذي فاز فيه النصر على الهلال حقق النصر الدوري. لن تحقق الدوري يا أهلي الا اذا هزمت الهلال!. لاعبو الهلال يتنافسون لزيادة عدد البطولات لناديهم وانفسهم، ولاعبو الاهلي يريدون تحقيق البطولات وكأنها المرة الاولى لناديهم! لو أن الهلال اكتفى بما حقق لهدم تاريخه بنفسه ولكنه الهلال لا يبالي بما حصد من البطولات وكأنه يريد كل شيء. لم يجرد نفسه من المنافسة على كل ما يراه ليحصل على مبتغاه. الهلال كالأفعال ماض وحاضر ومستقبل: فالماضي معروف والحاضر مشاهد والمستقبل الجميع يتوقع انه الأجدر به. فلنأخذ مثالا بسيطا على ثقافة البطولات لدى الهلال ظهر نائب رئيس نادي الخليج نزيه النصر في احدى تصريحاته بإقحام الهلال في قضية لناديه عند الاتحاد السعودي وقال فيها "نحن الآن في المركز الخامس لو تم الرد علينا لأصدرنا تأشيرات لمقابلة قوانزو الصيني في النهائى" ماذا كانت ردة فعل الهلال؟ لم يرد عليه احد، ببساطة لان كلا الطرفين يعرف حجم ناديه! حتى جاء وقت الرد في المستطيل الاخضر عندما انتصر الهلال بسباعية هي الاعلى في تاريخ نادي الخليج. لست مدافعا ولا مرافعا عن الهلال هو دائما ما يكون المدعى عليه والقاضي بالرد على من يتطاول عليه بالأفعال وليس الاقوال. لماذا لا نعود الى الحقيقة التى ترى الابداع في كرة القدم عنوانه الهلال!! صدقوني نحن في عصر الهلال، لن تتطور الاندية حتى تعترف بأفضلية الهلال. من عجائب الكرة السعودية: أسامة هوساوي وتيسير الجاسم الاثنان اساسيان في الاهلي والمنتخب السعودي، اسامة كابتن للمنتخب وتيسير كابتن للاهلي!.