حدد عضو لجنة المناصحة الدكتور أحمد الرضيمان 5 أسباب تقف وراء تطرف الشباب، مشيراً إلى أن جهلهم بالعقيدة الصحيحة هو أول تلك الأسباب. وقال الرضيمان في تصريح ل"اليوم": "إذا درس الشاب العقيدة السلفية الصحيحة على أيدي العلماء الموثوقين، الذين ليس لديهم مآرب حزبية، ولوثات فكرية، وعقد نفسية، فإنه بإذن الله يكون من أبعد الناس عن الغلو والجهل، والتكفير بغير حق. وأكد أن من أهم تلك الأسباب هي وسائل التواصل الاجتماعي، التي تبث الشبهات، وتدعمها بما ينتقيه أهل الأهواء من مقاطع أناشيد ثورية يسمونها جهادية. وبين الرضيمان أن دعاة الفتن والضلال الذين لا يخشون الله من أهم وقوع الشباب في التطرف، مؤكداً أنهم ليس لديهم صدق في نصح الشباب، ويهيجونهم لأماكن الصراع بالتلميح تارة والتصريح تارة، حيت إنهم لم يفعلوا ذلك مع أولادهم، مبينا أنهم يريدون أن يتاجروا بالشباب، ويتخذوا بهم أوراق ضغط على الحكومات، لتحصيل مكاسب دنيوية. ولفت الرضيمان إلى أن التنفير من دعاة الحق والناصحين من أهل العلم، ووصفه بأبشع الأوصاف، أحد أهم تلك الأسباب، مبيناً أن أهل الأهواء يخشون أن يسمع الشباب من دعاة الحق، فيبصروا الطريق المستقيم، ويكتشفوا أن دعاة الفتن يتخذونهم مجرد أوراق، ومجرد سلالم يصعدون عليها إلى مآربهم، ثم يرمونها خلف ظهورهم، لأنها أصبحت أذى، وإماطة الأذى من شعب الإيمان. وشدد الرضيمان على أن من تلك الأسباب استفزاز بعض الكتاب من ذوي الطرح الذي يعارض ثوابت الشرع والوطن. وأوضح الرضيمان أنه يمكن علاج الفكر المتطرف من خلال تدريس العقيدة الصحيحة عن طريق العلماء الموثوقين وطلابهم المشهود لهم بحسن الفهم، إضافة إلى إتاحة الفرصة للأكفاء من ذوي العلم والمنهج السلفي النقي للمشاركة في وسائل الإعلام أسوة بغيرهم من أصحاب التوجهات الحزبية. ودعا الرضيمان التعليم والجامعات والشؤون الإسلامية للخروج من دائرة تسجيل المواقف إعلامياً إلى القيام بالدور في محاربة هذا الفكر على أكمل وجه، وكذلك القرب من الشباب ومحاورتهم والصبر عليهم. يذكر أن فكرة تأسيس مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية انطلقت في أبريل 2003م، وبدأ عمله عام 2006م لاستيعاب المتورطين في الفكر الضال وإعادة إدماجهم في المجتمع وتصحيح مفاهيمهم عن طريق الاستفادة من برامج المركز المختلفة، والوصول بالمستفيد منه لمستوى فكري آمن ومتوازن له ولمجتمعه، ومساعدة المستفيد على مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية التي قد تواجهه بعد إكمال تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقه، كما تساعد برامج المركز من غرر بهم لإدراك أخطائهم والعودة لجادة الصواب، والاندماج بالمجتمع كمواطنين صالحين ومنتجين لصالحهم وأسرهم ووطنهم، ويستعين المركز بخبرات كبيرة تضم عددا من العلماء وأعضاء هيئة كبار العلماء، وكذلك المفتي العام والمثقفون في العلاقات الدولية كما يستعين بقرابة 50 داعية يتنقلون بين المحافظات. أنشطة وفعاليات مختلفة داخل مراكز المناصحة