يتطلع الجمهور الخلجاوي مساء اليوم الخميس الى فرح غائب طال انتظاره لسنوات، فهو على موعد مع ختام بطولة النخبة ضد غريمه ومتسيد الساحة فريق النور بطل الدوري والكأس، والذي يطمع في اضافة كأس النخبة الى خزينة بطولاته هذا الموسم واثبات أنه سيد كرة اليد السعودية حاليا. الخليج استعد لهذا النهائي بصورة أفضل من منافسه حيث بدأ الاعداد المبكر للمباراة، وجلب أفضل اللاعبين، لدعم صفوفه فأضاف حسين المحسن القوة الضاربة، واستعان بماجد أبو الرحى من الوحدة وجدد لجاسم السلاطنة، وأعاد أحمد عباس لحراسته فبدأ اعدادا جيدا للمباراة، فتعاقد مع المدرب البحريني السباع، ولعب عدة مباريات في مملكة البحرين وتميز الفريق بتواجد أغلب اللاعبين في الاعداد لمباراة الموسم. أما منافسه النور فقد قام بالتعاقد مع البحريني المميز جعفر الداوود الذي وصل متأخرا للفريق، نظرا لمشاركته مع منتخب بلاده، مما سيؤثر على تجانسه وتفاهمه مع أفراد اللاعبين، والفريق يتميز بقوته اللياقية، نظرا لتواجد أغلب اللاعبين في المنتخب الوطني، الا أن الفريق تعرض لضربة موجعة بإصابة ورقته الرابحة وعنصر الفوز في أغلب النهائيات محمد السالم، وكذلك اصابة أبرز لاعبي الخط الخلفي عبدالله الحماد، إلا أن وجود كوكبة من النجوم ستعوض هذا النقص بوجود السالم اخوان وهشام العبيدي والمحترف الداوود. الخليج اعدادا يفوق النور، إلا أن النور يتميز بأن لاعبيه جميعا يحملون مسؤولية المباراة على عاتقهم عكس الخليج الذي يرمي حمل المباراة غالبا على لاعب واحد. دفاع النور القوي وهجومه المرتد وابداعات السالم اخوان أهم نقاط قوة الفريق، أما ميزة الخليج مهارة المحسن وتصويباته وقوة السلاطنة الدفاعية وسرعة أبو الرحي في الهجمات المرتدة وكل ذلك سيلعب دورا في نتيجة المباراة. خسارة الخليج للنخبة ستبعد الجمهور الخلجاوي نهائيا عن كرة اليد، وهذا ما أتوقعه مساء اليوم نظرا للإحباط والتجارب السابقة التي ذاقها من هذا الفريق، بالرغم من توفير الادارة كل مقومات النجاح، إلا أن النهائيات كانت مؤلمة لهذا الجمهور، فهل يصالح الخليج جمهوره ويروي عطش السنين ويعيد هيبته التي فقدت؟ أم يضم أبناء الأكاديمية بطولة النخبة للدوري والكأس، ويثبت أنه زعيم الأندية السعودية في السنوات الأخيرة؟ كل التوفيق للاعبين بإظهار مباراة تليق بمستوى الفريقين وكرة اليد السعودية.