طلاب الخبر في لقاء تربوي: تنقصنا الأنشطة النوعية وغذاء المقاصف لا يناسبنا

شاركوا القيادات التربوية في تعزيز قيم الأمن الفكري

حددت القيادات التعليمية في قطاع الخبر القيم الأساسية التي تسهم في الحفاظ على الأمن الفكري لدى الطلاب، وذلك خلال ورشة عمل نظمها مكتب التعليم بالخبر بعنوان "الأمن الفكري" ضمن لقاء القيادات التعليمية والجلسة الحوارية، بحضور مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، والمساعد للشؤون التعليمية الدكتور سامي العتيبي، والمساعد للشؤون المدرسية فهد الغفيلي، والمساعد للخدمات المساندة سعيد الزهراني وعدد من المشرفين والقادة التعليميين في قطاع الخبر، والذي عقد أمس بمدرسة الخبر الثانوية.
وقال عميد عمادة التعليم الإلكتروني بجامعة الدمام الدكتور بندر العامر، الذي قدم ورشة العمل إن الهدف من اللقاء هو معرفة كيفية تفعيل الإمكانات المتاحة في الميدان التربوي لتعزيز القيم التي من خلالها نحافظ على سلامة الفكر، مستعرضاً خلال الورشة دور القيم في سلامة وضبط الفكر، وأدوات التأثير في البيئة المدرسية، وتوظيف المنهج في التأثير، بالإضافة إلى الاستفادة من المناشط اللا صفية.
إلى ذلك، اتفق الطلاب المشاركون في الجلسة الحوارية خلال اللقاء على أهمية تهيئة المدرسة لتكون بيئة تعليمية جاذبة للطالب، من خلال البيئة الآمنة والملبية لاحتياجات الطلاب التعليمية والترفيهية، والتي تراعي أوضاعهم الصحية وقدراتهم العقلية وترعى مواهبهم، وتنمي ميولهم واتجاهاتهم نحو تحقيق ذاته، من خلال إدماجهم في الفعاليات التعليمية ليصبح الطالب مشاركا فعالا ضمن مجتمع المدرسة، وليس مجرد متلقٍ. وأكد الطالب صهيب الكريديس أنه يأمل مع بقية أقرانه من الطلاب ان يثمر اللقاء بنتائج إيجابية على أرض الواقع قريباً، لافتاً إلى أن حب الطلاب للمدرسة معتمد بشكل كبير على البيئة فيها والبرامج الإثرائية، ومنها البرنامج الصباحي. أما الطالب مازن الموسى فأكد أن تهيئة الطالب نفسه للمدرسة لا تقل اهمية عن تهيئة البيئة المدرسية للطلاب، مشيراً إلى أن ما ينقص المدارس هو الأنشطة النوعية والبيئة النظيفة والغذاء الجيد في المقاصف، مفضلا هو ومن معه من المشاركين إحضار وجباتهم من المنزل على شراء الوجبات من المقاصف.
في المقابل قال مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية إن الجودة تنطلق من داخل الفصول في المدرسة وذلك بالتركيز على مهارات الطلاب خصوصا ما يتعلق بالتواصل اللفظي، مبيناً أن ذلك يغرس قيم وصفات القيادة لدى الطلاب وذلك ما نحتاجه في الوقت الحاضر، مشيداً في الوقت ذاته بمستوى الحوار بينه وبين الطلاب وقادة التعليم في قطاع الخبر. من جهته قال مدير مكتب التعليم بالخبر، سعيد بن عبدالله القحطاني إن الجلسات الحوارية للقيادات التعليمية وما صاحبها من فعاليات وفقرات تربوية هادفة تسهم في زيادة مساحة التواصل اللفظي والقدرة على الحوار والنقاش البناء وتبادل الآراء والخبرات بين فرسان العمل في الميدان التعليمي الزاخر بالفرص والإمكانات والتي تجعل من أبنائنا الطلاب والطالبات جيلاً مثقفًا واعياً آمناً نفسياً وفكرياً.
وقال إن الشخصية القيادية الوسطية الواعية والمحفزة والمنضبطة تنعكس على الأداء العام بالمدرسة وأن القائد الملهم هو الذي يخطط للعمل ويسعى لتكاتف الجهود لينفذ ويتقن، ليصل لمرحلة الإبداع الذي ما أن يصل إليه حتى يسهّل الطريق لكل من حوله ليصنع منهم قادة الأمة ورجالها.
الجدير بالذكر أن اللقاء شهد جلسات حوارية وعرضا لتجارب منها توظيف التقنية في التعليم، ولتجربة تربوية في تجويد نواتج التعليم، كما تم استعراض متطلبات ومقترحات مديري القطاع.