أفادت صحيفة اسرائيلية امس أن سلطات الاحتلال تدرس احتمال انهيار السلطة الفلسطينية وكيفية التعامل مع هذا الوضع إذا ما تحقق، بعد فشل زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة مؤخرًا، وأصيب ثمانية جنود صهاينة بجروح، في عمليتي دهس امس، الاولى، اصيب فيها جنديان اسرائيليان، والثانية قرب مستوطنة "كفار أدوميم"، شرق القدسالمحتلة بالقرب من بلدة بيت أمر في الخليل، جنوبالضفة الغربيةالمحتلة، واصيب فيها ستة جنود، وأطلقت النيران على منفذ العملية عمر عرفات عيسى الزعاقيق (18 عامًا) من الخليل، الذي اصيب برأسه، فيما استشهد منفذ عملية القدس. وقالت صحيفة: "يديعوت أحرونوت" العبرية على موقعها الالكتروني، إن فلسطينيًا صدم بسيارته قوة من جيش الاحتلال، عند مدخل مخيم للاجئين، بالقرب من بيت أمر في الخليل، إلى الجنوب من مفرق "غوش عتصيون"؛ ما أسفر عن إصابة ستة جنود بجروح، وصفت إصابة اثنين منهم بالمتوسطة وأربعة بأنها طفيفة. وذكرت الصحيفة أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على المنفذ وجرى "تحييده". وصباح امس استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال، بعد تنفيذه عملية دهس أدت لإصابة جنديين صهيونيين اثنين، قرب مستوطنة "كفار أدوميم"، شرقي القدسالمحتلة. وقال موقع 0404 العبري: إن فلسطينياً يستقل سيارة دهس بقوة محطة للحافلات قرب مستوطنة "كفار أدوميم"، المقامة على أراضي المواطنين في بلدة أبو ديس، شرقي القدسالمحتلة؛ ما أدى إلى إصابة جنديين صهيونيين. وذكرت شرطة الاحتلال أن الحادث وقع على الشارع الرابط بين القدس وأريحا، لافتة إلى أن عملية الصدم كانت متعمدة. وقالت: إن قوة أخرى من جنود الاحتلال تواجدت في المكان، أطلقت النار تجاه منفذ عملية الدهس؛ ما أدى إلى استشهاده على الفور. وأفادت مصادر محلية أن الشهيد هو فادي محمد خصيب (25 عاما)، وهو شقيق الشهيد شادي، الذي أعدمته قوات الاحتلال قبل 5 أيام، على طريق رام الله أريحا. وشيع الآلاف من المواطنين، في الخليل، جنوب الضفة المحتلة، ظهر امس الشهيد خالد محمود جوابره، الذي استشهد مساء الخميس خلال مواجهات في مخيم العروب. وانطلق موكب التشييع من مستشفى الأهلي بالخليل قبل صلاة الجمعة، ووصل إلى منزل ذوي الشهيد بمخيم العروب، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه. وأدى آلاف المواطنين صلاة الجنازة على الشهيد في مسجد عمر بن الخطاب على المدخل الغربي للمخيم، في ظل تواجد مكثف لجنود الاحتلال على الشارع الالتفافي رقم 60 وبجانب النقطة العسكرية الدائمة على مدخل المخيم الغربي وبين أحراش المخيم القريبة. واستشهد جوابرة، مساء الخميس بعد إصابته برصاصة في الرأس ونقل في حالة الخطر إلى مستشفى الأهلي وأعلن عن استشهاده متأثراً بإصابته. وفي سياق ذي صلة، أوضحت صحيفة هآرتس أن احتمال انهيار السلطة طرح بجدية خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الذي عقد خلال اليومين الماضيين. وأشارت مصادر إلى أن كبار المسؤولين في جيش الدفاع وجهاز الأمن الشاباك أعربوا عن قلقهم الشديد من انهيار السلطة الفلسطينية؛ لما له من تداعيات أمنية ومدنية خطيرة. ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن انهيار السلطة قد ينجم عن الضغط العسكري الذي تمارسة "إسرائيل" والشعبية المنخفضة التي يعاني منها رئيس السلطة محمود عباس إلى جانب الأزمة الاقتصادية الخانقة في المناطق الفلسطينية. الى ذلك، ادى ما يزيد عن ال20 ألف مصلٍّ، من جميع أنحاء فلسطين صلاة امس الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك. ولم تفرض شرطة الاحتلال "قيوداً" على دخول المصلين، "ولكنها شدّدت من إجراءاتها في حملات التفتيش والتنكيل بالمواطنين في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى". وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، خلال خطبة الجمعة، والتي ركزت على استعادة جثامين الشهداء: إن من حق ذوي الشهداء أن يدفنوا أبناءهم وبناتهم وفق أحكام الشريعة الإسلامية، مطالباً المجتمعات الدولية والمؤسسات التي تُعنى بحقوق الإنسان بالضغط على الاحتلال لاسترداد جثامين الشهداء. وأضاف: "نذكّر جميع القوى والفصائل الفلسطينية بما يجري في المسجد الأقصى من انتهاكات"، داعياً إلى وحدة الصف الفلسطيني، وعدم تكريس الانقسام، مشدداً على ضرورة وحدة الصف والكلمة.