تشير خريطة الطقس إلى غياب متوقع للأمطار في الساحل الشرقي اليوم الخميس إن شاء الله، حيث بدت الاحتمالات ضعيفة جدا كما هو الحال في جميع أنحاء المملكة، مقارنة بالهطولات الغزيرة التي شهدتها المنطقة حتى يوم أمس الأربعاء، وشملت دول الخليج. فيما يستقر الطقس ويميل إلى البرودة ليلا، مع نشاط الرياح الشرقية أحيانا، تؤدي لارتفاع الأمواج واضطراب حالة البحر في الخليج العربي، وتظل الأجواء غائمة، وقد ينجم عن بقايا السحب الرعدية، بعض الزخات الخفيفة على أماكن متفرقة، خاصة مع توافر العوامل المساعدة ونتيجة زيادة معدلات الرطوبة. ويحتمل استمرار فرص تشكل الضباب الكثيف، في بعض الأجزاء من المنطقة الشرقية في ساعات الليل والصباح الباكر، مسببا انخفاض مدى الرؤية الأفقية، ويطرأ ارتفاع طفيف في الحرارة نهار اليوم، تسجل متوسط 25 درجة في حاضرة الدمام، ثم تنخفض منتصف الأسبوع المقبل الى 14 و12 مئوية ليلا، الذي يعد إيذانا بدخول الشتاء، وتكون الرياح شمالية غربية ومتقلبة الاتجاهات في الساعات القادمة، وتستمر خفيفة السرعة حتى نهاية الأسبوع. وفي غضون ذلك تتضح بوادر تحرك منخفض متوسطي، يؤثر بحالات من عدم الاستقرار بعد منتصف الأسبوع المقبل إن شاء الله، وذلك بحسب مؤشرات نماذج الطقس، وطبقا للتحليل المناخي في هذا السياق، فإن هذا التوقع يستند إلى واقع متكرر في نهاية الخريف، متزامنا مع احتمالات المتغيرات الجوية، التي تكون عنيفة عادةً بالفصل الانتقالي. وفي ذلك تتابع منخفضات يمتد مفعولها لمناطق المملكة، منعكسا على طبيعة الأجواء التي تتسم بالطابع الشتائي مبكرا في هذا العام، وسابقا لدخول الفصل البارد في مطلع ديسمبر، الذي يلحظ في المرحلة الراهنة بكثير من الخصائص، واقتربت من تداخل فصلي غير مسبوق، خاصة في الحالة الممطرة (سابغة)، التي تعد الخامسة بالأمطار السنوية خلال فترة (الوسم)، في حين تتفق معظم التنبؤات للفترة القادمة. ويتوقع أن يكون شتاء هذا العام مختلفا، في كثير من الملامح مقارنة بالمواسم السابقة، سواء في شدة البرد أو الأمطار، التي تؤخذ استئناسا في النظرة العامة للقادم، واعتبار التوقعات محتملة التغير بنسب متفاوتة، حيث تظل الرؤية محدودة في إمكانية التحديد الدقيق، الذي يعني عدم التطابق في الرؤى على المديين المتوسط والبعيد، وخاصة في الأمطار التي تتهيأ اسبابها بالمشيئة الإلهية في الأحيان والمواقع، وبالتالي محدودية المعرفة آنيا عند اقتراب الظواهر المبشرة بالهطولات. وفي سياق متصل، أشار رئيس قسم الأرصاد ومدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبد العزيز، الدكتور منصور المزروعي، إلى أن حالة عدم الاستقرار التي استمرت عدة أيام، بدأت في الانحسار بإذن الله أمس، خاصة على وسط وشرق المملكة، مع توقع تأثير محدود على أجزاء من الشرقية اليوم الخميس. وقال إن التقلبات الجوية التي شهدتها المملكة في الحالة المناخية (سابغة) خاصةً على الوسطى، تعد مناخياً متطرفة في شدة الأمطار ومدتها، موضحا أن منظومة الطقس لهذا الموسم، كانت مختلفة عن المواسم السابقة، وكميات الأمطار الهاطلة أعلى مما سبق، وهناك مؤثر. وأضاف: ما زلنا تحت تأثير تواجد الأخدود الهوائي البارد، المتعمق في طبقات الجو العليا المصاحب للتيار الهوائي النفاث، والأخدود في وضعية أفقية نادرة، حيث كانت المنطقتان الوسطى والشرقية تحت تأثير مباشر لحالة عدم الاستقرار الجوي، ونتجت عنه أمطار متوسطة لغزيرة فيما كانت منطقة مكةالمكرمة وسواحلها تحت تأثير غير مباشر.