أضاف اقتصاد الولاياتالمتحدةالأمريكية 271000 فرصة عمل مؤثرة في أكتوبر، كما سمع الجميع بالتأكيد. وقد كانت الصناعة التي تقود إلى طريق خدمات الأعمال والمحترفين، مع زيادة 78000. وقد كان ذلك خصوصاً شهراً جيداً، ولكن هذا القطاع كانت تقوده طريقة الانتعاش الكامل باضافة 3,4 مليون فرصة عمل منذ مارس 2010. يعود صعود خدمات الأعمال والمحترفين فعلياً الى ما قبل ذلك. فهنا نجد توظيفاً في القطاع منذ 1980 بالمقارنة مع قطاع التصنيع الذي يعتبر مصدرا اساسيا لفرص العمل الجيدة مع اجور أعلى من المعدل: فما هي تماماً هذه الخدمات للأعمال والمحترفين؟ الخدمات القانونية هي قطعة كبيرة لكنها تسهم بجهد كبير لمكاسب السنوات القليلة الماضية. وهناك فعليا القليل من الناس الذين يعملون في المكاتب القانونية وفي الخدمات القانونية الأخرى الآن أكثر مما كانوا في عام 2002. وما ينمو بدلاً من ذلك هو تصميم أنظمة الكومبيوتر وإدارة الاستشارات وخدمات المساعدة الآنية وخدمات دعم الأعمال والمحاسبة وخدمات مسك الدفاتر. وبعض من هذه الأعمال تحتاج احترافاً عالياً وميادين أجور مرتفعة، وبعضها ليس كذلك. فإذا وضعناهم كلهم معاً، فإن معدل الأجور في الساعة في الأعمال الاحترافية وفي خدمات الأعمال هو 30,30 دولار في القطاع الخاص بشكل إجمالي. وتستعمل معلومات المؤسسة هنا لتصنيف فرص العمل بما يحتاج إليه صاحب العمل، وليس ما نوع العمل الذي يؤديه الموظف. لذلك فإن ارتفاع فرص العمل في الخدمات للأعمال والمحترفين يمكن أن تفهم جزئياً كنتيجة لإعادة البنية للمؤسسات والشركات الأميركية منذ أعوام السبعينات. والكثير من الأشياء التي من المعتاد أن تتم في البيوت عند الصناعيين وعند الشركات الأخرى الكبرى – من جمع القمامة إلى تشغيل أنظمة الكومبيوتر إلى الاستراتيجية التعاونية في التجهيز- قد أوكلت خارجيا لمزويدين متخصصين. وضمن هذه العملية، مفهوم الخدمات للأعمال والمحترفين قد كسبت فرصا للعمل. مع ذلك فليس هذا هو الشيء الوحيد الذي يجري في هذا الخصوص. فجميعنا نعلم أن اقتصاد الولاياتالمتحدةالأمريكية أصبح خاضعاً للخدمات على نحو متزايد. وهو أيضاً كما يبدو يسير بشكل متزايد لأن يكون محظوظاً. إن صناعة التكنولوجيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية لها حجم ضخم غير أنها اتجهت الى البرمجيات والأنظمة التي تشغل تلك المنتجات. إن نشر البرمجيات ونشر الانترنت وبوابات البث والبحث في الشبكة (وذلك مفهوم مؤسساتي) يبين مسارات مشابهة لتصميم أنظمة الكومبيوتر على الرغم من أنهم يوظفون ناساً أقل كثيرا. فهل هذا الانتقال من المنتجات المادية الملموسة إلى المنتجات المحظوظة أمر جيد أم سيئ؟ إن معدل الأجر في الساعة هو أعلى بكثير فعلياً في تصميم أنظمة الكومبيوتر ويبلغ 44,22 دولارا. فإذا كانت البرمجيات تلتهم العالم، فإن ذلك يبدو كأنه أعمال جيدة لتنقل ناس أكثر إليها. ولكن السماح بانتقال تصنيع الألكترونيات والكومبيوترات إلى بلدان أخرى، وبشكل رئيسي إلى الصين، ليس أمرا خالياً من المخاطر. كما صرح جراي بيسانو وويلي شيه في مجلة هارفارد للأعمال سابقاً في عام 2009. لقد فقدت الولاياتالمتحدةالأمريكية الكثير أو أنها لا تزال ضمن عملية فقدان المعرفة، والناس المهرة، ومزودو البنية التحتية الذين تحتاجهم لتصنيع الكثير من المنتجات الدقيقة التي اخترعتها. لقد صار لدينا الكثير من مستشاري الادارة، والمستشارين في التكنولوجيا ومصممي أنظمة الكومبيوتر. مع ذلك، لنأمل أنهم يمكن أن يرونا من خلال كل ذلك!