نفق وحيد قرن أبيض اللون في حديقة حيوان سان دييغو سفاري في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، تاركا وراءه ثلاثة نظراء له فقط في العالم، من هذا النوع من الحيوان النادر المهدد بالانقراض. وقال مسؤولون في حديقة الحيوان الأميركية، أمس الأول: إن وحيد القرن الذي قضى يبلغ من العمر 41 عاما، واسمها "نولا"، وكان يتلقى العلاج بعد أن أصابته بكتيريا معدية في الآونة الأخيرة. وذكر بيان نشرته الحديقة على موقعها الإلكتروني أن نولا، وهي أنثى، وضعت تحت المراقبة البيطرية المستمرة على مدار أيام الأسبوع الماضي، ما أن اعتراها تراجع في الشهية ومستوى النشاط. وبعد تدهور صحتها على نحو خطير، قرر المسؤولون في حديقة الحيوان وضع حد لحياة أنثى وحيد القرب من خلال "الموت الرحيم" وفق ما ذكر البيان الصادر عن إدارة الحديقة. تجدر الإشارة إلى أن الحيوانات الثلاثة المتبقية من وحيد القرن الأبيض موجودة في حديقة حيوان أخرى في كينيا، في إجابة للحديقة الأمريكية على سيل الأسئلة التي تلقتها بعد نفوق "نولا". وخلال الأشهر الماضية، قال مسؤولون أمريكيون: إن حديقة حيوان دنفر نعت وحيد القرن (بيرتي) ويبلغ من العمر 58 عاما وكان أكبر حيواناتها سنا وهو أيضا أكبر وحيد قرن في حدائق حيوان أمريكا الشمالية. وقالت الحديقة في بيان: إن الأطباء وضعوا نهاية لحياة بيرتي بأساليب القتل الرحيم بعد أن لاحظ حراس الحديقة "تدهورا ملحوظا في جودة الحياة التي يعيشها نظرا لتقدمه في العمر".وقالت شانون بلوك مديرة الحديقة في بيان: هذا يوم فقد حزين لحديقة دنفر ومجتمعنا، بيرت كان عضوا في أسرتنا لأكثر من 50 عاما. وأردفت: "سنفتقده جميعا خاصة الأسر والأطفال الذين كانوا يزورونه وعرفوا شخصيته المحببة على مدى سنوات". وقالت الحديقة : إن شهية بيرتي تقلصت مؤخرا بدرجة ملحوظة وأيضا مشاركته في جلسات التدريب مع حراسه، كما أصبح عازفا عن الخروج من بحيرته وكان يجد بعض الصعوبة في السير. وكان بيرتي وصل إلى حديقة دنفر قادما من حديقة حيوان نيويورك المركزية عام 1958 وهو أب لكل وحيد قرن ولد في حديقة دنفر. ويتراوح متوسط عمر وحيد القرن بين 30 و40 عاما، ويصل في الأسر إلى نحو 50 عاما.