أقرت لجنة حقوق الإنسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا ينتقد إيران؛ لتضييقها الخناق على النشطاء والصحفيين والمعارضين واستخدامها المتزايد لعقوبة الإعدام، وهو توبيخ رفضته طهران، واتهمت الدول التي تروج للمشروع بأنها تثير مشاعر "الكراهية ضد إيران". ووافقت اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تضم 193 دولة على القرار غير الملزم الذي أعدته كندا في جلستها الليلة قبل الماضية. وأيدت القرار 76 دولة مقابل اعتراض 35، فيما امتنعت 68 دولة عن التصويت، ويعبر النص الذي صاغته كندا عن "القلق الشديد من وتيرة الاعدامات وارتفاعها بشكل مقلق" في إيران ويطلب منها الكف عن "التعذيب" وعن "التمييز بحق النساء والفتيات" والأقليات. وتفيد أرقام الأممالمتحدة بأن أكثر من 800 شخص أعدموا منذ بداية 2015 في إيران، وأن العدد يمكن أن يرتفع إلى ألف بنهاية السنة وهو الأعلى منذ سنوات. ويطلب النص كذلك من إيران إنهاء "القيود الشديدة المفروضة على حرية التعبير والرأي" ويدعو الرئيس حسن روحاني إلى الايفاء بوعوده بوقف انتهاكات حقوق الانسان، والعمل على "ادخال تحسينات يمكن التحقق منها بأسرع ما يمكن". واعتبر ممثل إيران في الأممالمتحدة غلام حسين دهقاني المبادرة "معادية" و"قصيرة النظر"، وقال إنها تتجاهل "التهديدات الحقيقية المتمثلة في المتطرفين العنيفين على الحقوق الأساسية". وكانت الصين وروسيا والهند والعراق بين الدول التي رفضت هذا القرار.