حطت بعثة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم رحالها في مدينة بندر سري بكاوان عاصمة سلطنة بروناي، ولمن لا يعرف فعاصمة السلطنة البروناوية تقع على الساحل الشمالي لجزيرة "بورنيو" في جنوب شرق آسيا. المنتخب فضل السفر مبكراً الى بروناي الواقعة الى جوار تيمور الشرقية، تلك الدويلة الوليدة على الساحة الكروية الآسيوية، ليتعود على الأجواء والتغلب على أي ظروف معاكسة قد تواجهه لمواصلة تصدره للمجموعة الأولى بالتصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، وكأس آسيا 2019 بالامارات. الظروف المعاكسة واجهت الأخضر قبل مغادرته أرض الوطن بسبب تأخر إقلاع الطائرة الخاصة التي أقلت اللاعبين لبدء المعسكر الخارجي إلى الجمعة، بدلاً من الخميس بسبب تصاريح المرور في أجواء بعض الدول التي ستمر عليها، بالتأكيد التأخير أثر على برنامج الاخضر، لكن بلا شك فإن الهولندي فان مارفيك وضع حلولا بديلة وعاجلة لمعالجة الخلل في البرنامج الزمني المعد سلفاً من قبل إدارة المنتخب السعودي. ما يهمنا ان يقهر الاخضر الظروف التي من الممكن ان تواجهه لتحقيق الفوز والعودة بالثلاث نقاط من ملعب تيمور الشرقية بعد غد الثلاثاء وان يرفع اللاعبون شعار الفوز ولا شيء سواه نصب أعينهم، لأن فارق الثلاث نقاط مع المنتخب الإماراتي غير مطمئن بالمرة على صدارة المجموعة والمطلوب هو المحافظة على ذلك الفارق حتى موعد مواجهة الأبيض الاماراتي في عقر داره وحينها سيكون لكل حادث حديث. المطلوب من لاعبينا عدم الاستهتار بالخصم واللعب بجدية من لحظة بداية المباراة وحتى انتهائها، وان يكون التركيز حاضراً فلا داعي للهفوات فهفوة واحدة كفيلة بأن تقضي على الاخضر واليابس. مطلوب من لاعبينا أن يعوا جيداً بان منتخب تيمور الشرقية ليس بالهين على ملعبه، فنتائجه هي التي تقول ذلك، حيث خسر بصعوبة بهدف نظيف امام المنتخب الإماراتي وكان نداً قوياً له، كما انه وقف بالمرصاد لمنتخب فلسطين وتعادل معه بهدف لمثله كما حقق نتيجة ايجابية مع ماليزيا، فالحذر والحيطة واجبان أمام تيمور الشرقية حى لا نتحسف على حالنا لا سمح الله فيما بعد. كلامي لا يعني ان منتخب تيمور الشرقية أصبح بعبعاً على حين غفلة، لكن الحذر واجب على كل حال ومعظم النار من متسصغر الشرر، فلم يعد هناك فريق كبير وآخر صغير في كرة القدم، فالمطلوب هو بذل الجهد الذي يجير لنا النتيجة والثلاث نقاط. تيمور الشرقية ليس لديها ما تخسره امامنا فهي ستلعب للشهرة أولاً، ثانياً لاعداد جيل للمستقبل خصوصاً وأنها استبعدت 7 لاعبين من تشكيلها الأساسية، ويكفي أن نعرف ان هؤلاء السبعة مجنسيون من أصول برازيلية، لكنها فضلت الاعتماد على اللاعبين الصغار لبناء منتخب قوي للمستقبل يكون بمقدوره مقارعة الكبار وهذا هو الفارق بين منتخبات تخطط للمستقبل ومنتخبات تسعى للتجنيس ليكون لديها لاعبون على المرتاح.