أتحدث هنا من وجهة نظري المتواضعة للخروج المتكرر لفريقنا الزعيم الهلالي من البطولة الآسيوية والتي أضحت عقدة كما يبدو لي على الأقل من منظور شخصي. كلنا نتفق مشجعين لهذا الكيان أن الفريق الهلالي غني ببطولاته الذي يتربع على عرش جميع الأندية السعودية من واقع البطولات المسجلة لدى الجهات المعنية بذلك، وعددها كما هو معلوم (56 ) بطولة بجميع المسميات لبطولات كرة القدم التي يقوم عليها الإتحاد السعودي لكرة القدم، والبطولات الخارجية بما فيها آسيا، والتي تسيدها الفريق قبل نظامها الحالي والذي أضحى صعب المنال كما أسلفت ولهذا أسبابه ولاشك، وأذكر منها ما يلي :- 1- العامل النفسي وهو مهم جدآ ولايقل أهميةً عن الجانب الفني واللياقي والتكتيكي، والكل رأى الحالة النفسيِّة للفريق منذ مباراة الرياض قبل مباراة دبي ،! كيف كان وضع الفريق وما هو عليه من تشتت ذهني وعدم تركيز، وتكرر ذلك في الشوط الأول والدقائق الأخيرة من شوط المباراة الثاني بدبي. 2- عدم التوفيق من المدرب لوضع التشكيلة المناسبة بمباراة دبي رغم النقص الحاصل لظروف نعلمها وليست خافية للوقف والإصابات للبعض، ومنها على سبيل المثال كان من الأجدر عدم مشاركة العابد وسالم الدوسري، لمزاجيتهما الواضحة أثناء المباراة. 3- التحكيم / تلك الشماعة التي جل الجماهير السعودية دائمآ ما تحمله خروج الفرق والمنتخبات السعودية من البطولات، وهذه قد يكون منها شيء موجود، ولكنه ليس بالمستوى الذي يتصوره البعض لدرجة تجييره البطولات للفرق المنافسة. 4- من يرد تحقيق البطولات فعليه تقديم مهر تلك البطولات من مدربين مميزين ولاعبين يصنعون الفارق محليين وأجانب، وأجهزة إدارية محترفة بالمعنى الحقيقي للاحتراف. ولا نغفل عن صرف المستحقات المالية للفريق في أوقاتها دونما تأخير أو إبطال، كذلك أرى ضرورة وجود المختص والمهيئ النفسي جنبا إلى جنب مساعدا للمعد البدني لتكتمل الأضلاع التي تعمل على جلب البطولات من أجهزة فنية وإدارية وطبية ونفسية ، والله من وراء القصد .